كيف تصبح ذكياً

• ١ الذكاء
• ٢ كيف تصبح ذكياً
  • ٢.١ تعلم
  • ٢.٢ حافظ على النشاط الذهني
  • ٢.٣ كن إيجابياً

يُعرّف العلماء الذكاء على أنّه مجموعة القدرات العقلية التي يتمكّن الإنسان من خلالها من حل المشكلات، وذلك بتحديد المشكلة وتحليلها واستنتاج الحلول ووضع الخطط لتنفيذها، ويُشكّل كذلك القدرة على التفكير المجرد، والإحساس بالآخرين وفهم المشاعر الإنسانية من خلال تراكم الخبرات.

إنّ الكثير من الناس يعتقدون أنّ الذكاء هو القدرة على حل المسائل الرياضية فقط أو الإجابة عن أسئلة المعلومات العامة أو سرعة البديهة، وهو الأمر الذي يخالف الحقيقة، ممّا يجعل السعي وراء زيادة الذكاء غير مجدٍ، ومع ذلك فإنّ المميّز في العقل البشري القدرة على التطور الدائم من خلال التعلم، لذا فإن وقت العمل على زيادة الذكاء لا يفوت أيّ إنسان إلا عندما يُقرّر أن يتوقّف عن المحاولة والتعلم.

الوسيلة الأولى التي تمكن الإنسان بواسطتها من تطوير ذكائه كانت التعلم، بدايةً من التعلّم الأكاديمي، ووصولاً إلى اكتساب الخبرات اليومية، لذا عليك أن تتعلّم كل يوم معلومة جديدة، إمّا عبر البحث أو القراءة العامة في مختلف المجالات، يمكنك البدء من الجريدة اليومية لمتابعة أخبار السياسة والاقتصاد والنقد الأدبي، ومن خلالها تبدأ البحث في تلك المجالات، مع الحرص على عدم إهمال دراسة التاريخ والفلسفة، كذلك يمكنك التسجيل في دورة تعلّم لغة أجنبية، لأن الدراسات النفسية تؤكّد زيادة القوة العقلية للإنسان الذي يستطيع التحدث بأكثر من لغة.

يمكن أن تكون ذكياً ولديك المعلومات المطلوبة، ولكن تنقصك ميّزة سرعة الاستجابة واسترجاع المعلومات المحفوظة في الذاكرة وربطها بالمواضيع المطروحة، لذا فإنّ الحفاظ على النشاط العقلي يُحقّق ما يُسمّى بسرعة البديهة، يمكنك زيادة سرعة البديهة بحل الألغاز والألعاب العقلية، كالكلمات المتقاطعة أو السودوكو.

ويُفضّل أن تتعلّم لعبة الشطرنج وتمارسها بشكل يومي، كذلك عليك إدراك أن النشاط العقلي ليس مرتبطاً فقط بالألعاب، بل يعتمد بشكل أساسي على الصحة البدنية، لذا لا تستغني عن الغذاء السليم الغني بالمعادن والفيتامينات، والنوم الكافي كل يوم، كما يُفضّل أن تُمارس رياضة بدنية لتنشيط الدورة الدموية، فالحكمة القائلة بأنّ العقل السليم في الجسم السليم اتّضح أنها حقيقية تماماً من خلال الأبحاث العلمية الحديثة.

قصص النجاح في كلّ المجالات التي تنتشر حول العالم بدأت من التفكير الإيجابي للأشخاص الناجحين، وعدم الاستسلام للفشل والهزائم الصغيرة، لا تيأس عندما تختبر نفسك وتجد أنك في حاجة إلى المزيد من التطوير؛ بل عليك أن تعي جيداً أنّ قدراتك هي ذات قدرات الأشخاص الذين تطمح أن تصبح مثلهم، فقط حدد طريقك وسر فيه دون أن تسمح لأحد بإيقافك.