علامات الساعة الكبرى التي تحققت

علامات السّاعة

جعل الله سبحانه وتعالى بين يدي السّاعة أحداثاً تدلّ على اقترابها، وقد سمّيت تلك الأحداث بعلامات السّاعة الكبرى لأنّها تختلف عن علامات السّاعة الصّغرى التي بدأت منذ ولادة النّبي عليه الصّلاة والسّلام ومبعثه، فهي علامات يبدأ حدوثها في آخر الزّمان وعند اقتراب نهاية الدّنيا وقيام السّاعة، وهي علاماتٌ تفاجئ النّاس بمخالفاتها لسنن الله في الكون التي اعتادها النّاس، فما هي علامات السّاعة الكبرى؟ وهل تحقّقت أيّ من تلك العلامات؟

علامات السّاعة الكبرى

دخل النّبي عليه الصّلاة والسّلام يوماً على الصّحابة وهم يتذاكرون السّاعة، وقد بيّن لهم أنّها لن تحدث إلاّ بظهور علاماتٍ وأماراتٍ كبرى تدلّ عليها، وهذه العلامات هي:

• خروج الدّجال: فالدّجال هو من علامات السّاعة الكبرى والفتنة العظيمة التي تكون بين يدي السّاعة حيث يسيح في الأرض ويفتن النّاس بما يجري على يديه من الأمور المعجزة، وقد ورد في الأحاديث الشّريفة أنّ معه جنّة ونار، فمن دخل جنّته كانت ناراً، ومن دخل ناره كانت جنّة، كما صحّ في الأحاديث أنّه يمرّ على الأرض السّبخة فيأمرها فتخرج نباتها وثمارها، وتكون نهاية المسيح الدّجال حينما يطلبه المسيح عليه السّلام عند باب لد فيقتله.
• خروج يأجوج ومأجوج: فمن علامات السّاعة الكبرى خروج قوم يأجوج ومأجوج المفسدون الذي يسيحون في الأرض فساداً وتخريباً، ويدعو المسيح عليه السّلام عليهم فيهلكون.
• نزول المسيح عليه السّلام: فمن علامات السّاعة الكبرى نزول المسيح عليه السّلام من السّماء إلى الأرض ليقوم بعددٍ من المهام التي أوكله الله بها وهي إبطال الشّعائر الضّالة التي ابتدعها النّصارى حيث يكسر الصّليب، ويقتل الخنزير، ويضع الجزية، ويكون المسيح عليه السّلام عوناً لإمام المسلمين يومئذٍ حيث يكون هلاك المسيح الدّجال على يديه، كما يدعو على يأجوج ومأجوج فيتخلّص المسلمون من شرّهم.
• طلوع الشّمس من مغربها: وعند ظهور هذه الآية الكبرى التي تخالف نواميس الكون يقفل باب التّوبة فلا ينفع إيمان نفسٍ لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في حياتها خيراً.
• خروج الدّابة: حيث تخرج بأمر الله دابة من الأرض تكلّم النّاس وتسمهم بعلامات الكفر والإيمان.
• الخسوف الثّلاثة: وهي خسفٌ بالمشرق، وخسفٌ بالمغرب، وخسفٌ بجزيرة العرب.
• الدّخان: وقد ذكرت تلك الآية في قوله تعالى: (‏فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُّبِينٍ، يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ) [الدخان: 10].
• نارٌ تحشر النّاس إلى أرض المحشر: وهي نارٌ تخرج من اليمن تسوق النّاس إلى أرض المحشر تقيل معهم إذا قالوا، وترتحل معهم إذا ارتحلوا .

لا شكّ بأنّه لم تظهر أو تتحقّق أيّ من علامات السّاعة الكبرى التي تكلّمنا عنها آنفاً، وإن تحقّقت كثيرٌ من علامات السّاعة الصّغرى.