جعل الله سبحانه وتعالى الجنّة عاقبة المتّقين ومقامهم الأخير حيث ينعمون بالخيرات وما أعدّ الله لهم في الجنان جزاءً لهم على ما قدّموا في الدّينا، كما جعل الله سبحانه النّار عاقبةً للظّالمين حيث يعذّبون فيها جزاءً لهم على ظلمهم واستكبارهم في الحياة الدّنيا.
وقد اقتضت مشيئة الله تعالى أن يكون للجنّة والنّار أبوابًا كما يكون لأمكنة الدّنيا وسكنها وبيوتها أبوابًا، والباب هو المدخل الذي يفتح عادة من قبل مفتاح يؤدي إلى المكان والمستقر الذي سوف يكون فيه قرار الإنسان، وقد ثبت في القرآن الكريم أنّ للنّار سبعة أبواب، كما ثبت في الأحاديث النّبويّة الشّريفة أنّ للجنّة ثمانية أبواب.
عدد أبواب الجنّة وأبواب النّارذكرت أبواب الجنة الثّمانية في عدّة أحاديث منها حديث الوضوء وفيه قوله عليه الصّلاة والسّلام: (مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ يَتَوَضَّأُ فَيُبْلِغُ أَوْ فَيُسْبِغُ الْوَضُوءَ ثُمَّ يَقُولُ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ إِلَّا فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ الثَّمَانِيَةُ يَدْخُلُ مِنْ أَيِّهَا شَاءَ)، وهذا الحديث يدلّ دلالةً واضحه على عدد أبواب الجنّة على وجه التّحديد، أمّا أبواب النّار السّبعة فقد ورد ذكر عددها في القرآن الكريم في قوله تعالى: (لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِّكُلِّ بَابٍ مِّنْهُمْ جُزْءٌ مَّقْسُومٌ) [الحجر: 44].
لمن تُفتح أبواب الجنّة تفتح أبواب الجنّة الثّمانية لمن يقوم بالأمور التالية في حياته:أمّا النّار أعاذنا الله منها فلها سبعة أبواب وورد في بعض الأحاديث وصف لها وأنّها أبوابٌ بعضها فوق بعض، ومنها السّعير وجهنّم ولظى والهاوية لا يدخلها إلاّ الخاطئون ولا يدخلها إلا الظّالمون الضّالون.
المقالات المتعلقة بعدد أبواب الجنة والنار