علامات الساعة أو أشراط الساعة هي أحداث خارقة للطبيعة تقع قبل قيام الساعة إنذاراً بقرب انتهاء العالم، وتحدث الله جل وعلا عن بعضها في محكم تنزيله، كما تحدث النبي صلى الله عليه وسلم عن بعضها الآخر في أحاديثه الشريفة بما لا يترك للناس مجال للتقويل والابتداع، وتقسم إلى علامات صغرى حدثت وانتهت منذ زمن طويل، وعلامات كبرى لم تحصل حتى الآن، وحصول الأخيرة يعني فوات الأوان، وجفاف الصحف، ورفع الأقلام، فلا مجال للتوبة ولا مجال للعمل.
روى الإمام أحمد والحاكم عن أبي جبيرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (بُعِثْتُ في نَسَمِ السَّاعةِ) [صحيح]، والنسم هو النسيم؛ أي الريح الخفيفة في بداية الشيء.
أنزل الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم حيث قال: (اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ) [القمر: 1]، والقمر كما هو معروف جماد لا يتحرك إلا بإذن الله، وانشقاقه كان بأمر الله ليُرِيَ الناس آية فيتعظوا، وفي الوقت الحاضر وجد علماء الفضاء آثار الحادثة باقية إلى يومنا هذا، ونقلوا إلينا الخبر دون علمهم بوجوده في القرآن الكريم، وعليه فقد كانت هذه الحادثة سبباً في إسلام شخص إنجليزي يدعى داوود موسى بيتكوك، وهو الآن رئيس الحزب الإسلامي البريطاني.
أكد المؤرخون خروج نار كبيرة من أرض الحجاز، وذلك في عام 654هـ، وظلت مشتعلة مدة عشرة أيام.
وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم تزامن موت الرسول عليه الصلاة والسلام بانتشار الفساد والشر في الأرض، فارتد الكثير من الناس، وانقطع الوحي، كما نَقُص الدين.
يعرف مرض الطاعون بطاعون عمواس، انتشر بين المسلمين في عام 18هـ، وحصد أرواح ما يزيد عن 25.000 شخص من الصحابة وغيرهم.
تحدث رسول الله عن فتح مدينة القدس في حديث (أعدد ستاً بين يدي الساعة...) [صحيح البخاري]، وحدث هذا بالفعل في عام 16هـ زمن الخليفة الراشدي عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
يمكن إدراج الفتن في كثرة وقوع الزلازل، وكثرة القتل كما حصل بعد مقتل الخليفة الراشدي عثمان بن عفان، وما حدث في معركتي الجمل وصفين أيام معاوية بن أبي سفيان وعلي بن أبي طالب، وحتى يومنا هذا؛ فلا يعرف القاتل السبب الذي دفعه للقتل، ولا يعرف المقتول سبب مقتله، ناهيك عن تقارب الزمان؛ بمعنى انعدام البركة في الوقت، وكثرة المال بين أيدي الناس، وارتفاع البنيان والعمران من باب المباهاة، وأن تلد الأمة ربتها كناية عن عقوق الوالدين.
المقالات المتعلقة بمعلومات عن علامات الساعة