علامات الساعة يؤمن المسلمون في أنحاء العالم بقيام الساعة، والساعة تطلق على ثلاث معاني مختلفة هي: الساعة الصغرى التي تبدأ بموت الإنسان وقيام وقيامته بسبب دخوله في عالم الآخرة، والساعة الوسطى أي موت أهل القرن الواحد، أمّا بعث الناس من قبورهم للحساب والجزاء فهي الساعة الكبرى.
للساعة علامات وأشراط تدلّ على اقترابها، بعضها وقع أو وقع ولا يزال يتتابع ويكثر وبعضها الآخر لم يقع، وقد وردت العديد من الآيات القرآنية الدَّالة على اقتراب يوم القيامة كما قال تعالى: (وَمَا أَمْرُ السَّاعَةِ إِلَّا كَلَمْحِ الْبَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)[النحل:77] وقال تعالى: (اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ)[القمر:1]، كما أنَّ هذه العلامات تقسم إلى قسمين هما: علامات الساعة الكبرى كظهور الدجال، ونزول عيسى عليه السلام، وطلوع الشمس من مغربها، وعلامات الساعة الصغرى.
علامات قرب الساعة الصغرى أما علامات الساعة الصغرى فهي الدلائل المتقدمة ليوم القيامة، والتي تسبق الساعة بأزمان طويلة، والواقعة في مكانٍ دون مكان، والتي يشعر بها قوم دون قوم، وتكون من نوع المعتاد والمألوف لدى الناس كشرب الخمر، وظهور الجهل، وتطاول البنيان، ويوجد الكثير من العلامات التي تُسمّى بأشراط الساعة الصغرى، والتي سنذكرها فيما يأتي:
- بعثة وموت النبي: أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن بعثته وموته دليل على قرب الساعة، وأول أشراط الساعة الصغرى.
- فتح بيت المقدس: في السنة 16هـ تم فتح بيت المقدس في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فقد ذهب خليفة المسلمين آنذاك إلى أهل بيت المقدس بنفسه، وصالح أهلها، وبنى فيها مسجداً، وأعطى الأمن والسلام للنصارى المسالمين.
- طاعون عمواس: في العام 18 للهجرة انتشر طاعون عمواس في أرض الشام، فمات فيه عدد كبير من الناس، حيث يُقال أن عددهم وصل حوالي خمسة وعشرين ألفاً من المسلمين.
- استفاضة المال والاستغناء عن الصدقة: بالرغم من الأموال الكثيرة في أيدي الناس إلا أنهم يبخلوا في إخراج ما على أموالهم من صدقات.
- ظهور الفتن: الفتن هي كل ما يؤدي إلى الإثم والكفر والقتل والتحريم، وقد أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم أن من علامات الساعة الصغرى ظهور الفتن التي تزلزل الإيمان، والمعتقدات الدينية الإنسانية، وتُلبس الحق بالباطل.
- ظهور مدعيِّ النبوة: ظهر مجموعة من الذين ادّعوا النبوة كمسيلمة الكذاب والأسود العنسي والحارث الكذاب، كما ظهرت امرأة تُسمى سحاج ادَّعت النبوة وتزوجها مسيلمة.
- ولادة الأمة ربتها: أن تلد الأمة ولداً يكون له السيادة عليها.
- ظهور نار بالحجاز: ظهرت نار عظيمة في منتصف القرن السابع الهجري في الحجاز.
- ظهور الكاسيات العاريات، والتهاون في السنن التي رغّب بها الرسول صلى الله عليه وسلم.
- انتشار الزنا والربا، وكثرة شرب الخمر واستحلالها، وزخرفة المساجد والتباهي بها.
- ظهور الفحش وقطيعة الرحم وسوء الجوار، وكثرة الشح والتجارة والزلازل.
- كثرة الكذب وشهادة الزور، وكتمان شهادة الحق، وكثرة النساء وقلة الرجال.
- انشقاق القمر، وموت الصحابة، وقتال الترك والعجم، وضياع الأمانة.
- التطاول في البنيان، وكثرة القتل، وتقارب الزمان والأسواق.
- التماس العلم من الأصاغر، وإلقاء التحية للمعرفة.