يوم الخميس الحادي والعشرون من جمادى الأولى في عام ألف وثلاثمئة وواحد وخمسين هجري الموافق للثالث والعشرين من أيلول في عام ألف وتسعمئة واثنين وثلاثين ميلادي كان إعلان توحيد الدولة السعودية الثالثة تحت مسمى المملكة العربية السعودية؛ وملِكها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود والّذي عُرف بلقب المَلِك المؤسس. والدولة السعودية الثالثة هي الوريث للدولة السعودية الأولى، والدولة السعودية الثانية؛ اللتان تم القضاء عليهما الأولى من محمد علي باشا وابنه إبراهيم باشا، والثانية من محمد العبدالله الرشيد حاكم حائل، وتم على إثرها نفي الأمير عبدالرحمن آل سعود وابنه عبدالعزيز للكويت.
محتوياتمرَّ توحيد السعودية بعدة مراحل وهي:
استرداد الرياضانطلق الأمير عبدالعزيز من الكويت بقوةٍ صغيرةٍ بعد موافقة والده والشيخ مبارك أمير الكويت باتجاه الرياض، تدفعه الرغبة الصادقة في استعادة مُلك الآباء والأجداد من قبضة آل رشيد؛ وكان حاكم الرياض من قِبلهم محمد بن عجلان، وكان معه من الرجال أربعون رجلاً وقيل ستون رجلاً في عام ألف وتسعمئة واثنين ميلادي، وهدفهم اقتحام قصر حاكم الرياض وهو قصر المصمك.
عند وصول الأمير بقوته إلى إحدى ضواحي الرياض"الشقيب"، وضع هناك خطة الهجوم على القصر وقسَّم من معه إلى ثلاث مجموعاتٍ:
كانت بداية توحيد بلاد نجد جنوب الرياض بمعركة الدلم ضد جيش عبدالعزيز بن متعب آل رشيد، وانتصر فيها الأمير عبدالعزيز وبهذا النصر انضمت له كل مناطق جنوب الرياض. توجه إلى مناطق شمال الرياض فالتقى جيش آل رشيد في الوشم واستولى عليها ودخل شقراء. توجه بعد ذلك إلى منطقة السدير ودخلت تحت لوائه، ثم وضع الخطة المحكمة لضم منطقة القصيم وكانت مركزاً تجارياً واقتصادياً مهماً، وتمكن من ضمها لدولته بعد عدة معارك؛ أهمها معركة البكيرية، ومعركة الشنان، ومعركة روضة مهنا.
توحيد الحجازبعد توتر العلاقة بين نجد والحجاز بقيادة الشريف حسين وقعت معركة تربة وانتصر فيها الأمير عبدالعزيز. ثمّ تم توحيد عسير وحائل؛ فبعد حروب مستمرة سقطت آخر امارة وهي إمارة جبل شمر عام ألف وتسعمئة وواحد وعشرين ميلادي. واعترفت الحكومة البريطانية بالأمير عبدالعزيز سلطاناً لنجد والحجاز، وثم أعلن توحيد المملكة عام ألف وتسعمئة واثنين وثلاثين ميلادي.
المقالات المتعلقة بمراحل توحيد المملكة العربية السعودية