هو علي بن أحمد بن سعيد بن حزم الأندلسي القرطبي اليزيدي، ويكنّى أبو محمد، ولد عام 944م في إسبانيا، وتحديداً في منطقة قرطبة، ويصنف كواحد من أهمّ العلماء المسلمين، وقد أطلق عليه لقب الظاهري؛ لأنّه قام بإحياء المذهب الظاهري بعد اختفائه في الشرق، ويشار إلى أنّه وصف بالفيلسوف، وذلك لأنّه كان عالماً بالأدب، والشعر، وأصول الحديث، والفلك وغيرها، وفي هذا المقال سنعرفكم على هذا العالم بشكلٍ موسع.
نشأة ابن حزم وعلمهكان أبوه وزيراً عند المنصور بن أبي عامر، وقد عاش برفقة أخيه أبو بكر في القصر، وتلقى تربيته على يد جواري القصر، حيث كانت أسرته من أكبر وأكرم العوائل الأندلسية، حيث أنها تمتلك في الأندلس قريةً كاملة، ألا وهي: منت لشم، هذا وقد كان المنصور يأتمن أبو ابن حزم على الحكم، ورعاية الدولة أثناء تغيبه.
تأثر ابن حزم بأبوه بشكلٍ كبير، خاصةً في مجال اللغة العربية وأصولها، إذ كانت تقام اجتماعاتٌ في بيتهم مع الشعراء والأدباء لتبادل الحوارات البلاغية، التي كانت تتسم بقربها من القلب، وطولها، وخفّة ظلّها.
تفرّغ ابن حزم منذ طفولته إلى تحصيل العلم والفن على يد كبار المشايخ في زمنه، مثل: حمد بن محمد بن سعيد بن الجسور القرطبي، وأبى الخيار، وأبو بكر يحيى بن عبد الرحمن القرطبي، وغيرهم الكثير، وقد ساعده على ذلك ذكاؤه الكبير، وصفاء ذهنه، بالإضافة إلى صبره على التعب، وقد ترك له أبوه بعد وفاته مكتبةً غنيةً بالكتب النفيسة التي استفاد منها أيضاً.
مناصب ابن حزمتميّز ابن حزم بالجرأة، والقوّة، والاعتزاز بالنفس، الامر الذي أغضب المعتضد، فقام بحياكة مؤامرةٍ لإسقاطه، حيث أمر بحرق كتبه ومؤلّفاته، إلا أنّ هناك بعض الكتب التي تمّ إنقاذها، ويشار إلى أنّ المنية وافته في قريته منت لشم عام 456 هـ.
مؤلفات ابن حزمالمقالات المتعلقة بابن حزم الظاهري