عبّاس ابن فرناس هو عالم موسوعي مسلم، ولد في الأندلس (إسبانيا اليوم)، في عهد الدّولة الأمويّة، في القرن التاسع الميلادي، وسبب شهرته هو محاولته للطيّران، مع ذلك فقد كان مخترعاً، وشاعراً مقرّباً من البلاط الملكي، واستطاع فكّ كتاب العروض للفراهيدي، بالإضافة لذلك فقد كان عالماً في العديد من المجالات منها الرياضيّات، والفلك، وبرع في الموسيقى.
إنجازات عبّاس بن فرناسقام ابن فرناس بالعديد من الاختراعات الهامّة، والتي لا زالت آثارها لليوم، ومنها:
كما أنّه قام بالعديد من الإنجازات لرصد الأجرام السماويّة، فاخترع جهازاً يشبه الاسطرلاب، أمّا تجربته في الطيران، فقد استعان بخبرته في الحساب والرياضيّات، فدرس حركة الأجنحة، وسرعة الرياح، وقد أخبر الناس بنيّته في الطيّران، واجتمع غفر كبير منهم، وقفز من مكان مرتفع، واستطاع التّحليق لمدّة من الزّمن مبتعداً عن المكان الذي قفز منه، ولكنّه أهمل وضع الذّيل، ممّا تسبب في سقوطه، فأصيب بظهره، ولكنّه شفي بعد عدّة شهور، وصنّف إثر ذلك أوّل مخترع للطيّران، وكان هذا أعظم اختراعاته.
دأب ابن فرناس على تجريب النظريّات التي كتبها من قبله؛ ليتحقّق من صحتها، وقد قام بصنع العديد من الآلات، مثل آلة حساب الزّمن، ويوجد نموذج لها في المسجد الكبير في طنجة، كما أنّه عمل على اكتشاف الفوائد العلاجيّة للنباتات، وأهميّتها في مقاومة مسببات الأمراض فعيّن مشرفاً على طعام الملوك والأسر الحاكمة، فكانوا نادراً ما يمرضون، وإن مرضوا يشرف على علاجهم.
تكريم بن فرناس توفي ابن فرناس في عام ألفٍ وثمانمئةٍ وسبعة وثمانين ميلاديّة، واليوم يمتّن العلماء لإنجازاته العديدة، والتّي كانت المفتاح للعديد من الاختراعات الهامّة التي توصلو إليها، ولذلك تمّ تكريمه في عدّة مناسبات، ووضع تمثال له في مطار بمدينة بغداد العراقيّة، ودوّن عليها (أول طيّار عربي)، وسمّي مطار آخر باسمه، كما قامت ليبيا بإصدار طابع بريديّ يحمل اسمه، وشيّد جسراً باسمه على نهر الوادي الكبير في إسبانيا، ووضع عليه تمثالاً له يحمل جناحين، بالإضافة إلى مركز فلكي، وقد أطلقت وكالة الفضاء الأمريكيّة ناسا اسمه على إحدى فوهات القمر.المقالات المتعلقة ببحث عن عباس بن فرناس