الوقت في رمضان إنّ الوقت من أندر الموارد وأغلاها، فهو أغلى من الذهب الذي إذا فُقد يمكن تعويضه، أمّا الوقت فلا يمكن تعويض أي لحظه منه، وإذا كان الوقت بهذه القيمة الغالية، فإنّ قيمته تزداد في مواسم محددة وأحدها شهر رمضان الفضيل، فهو خير الشهور، وفيه ليلة القدر التي هي خيراً من ألف شهر، ففيه يتغير أسلوب الحياة، وتختلف العادات الغذائية، ويزداد التركيز فيه بشكل أكبر على ممارسة طقوس العبادة؛ لأنّ كل مسلم سيسعى إلى استغلال كل دقيقة منه حتى يستطيع حجز مقعده في الجنة.
عندما يرغب الإنسان بعمل أي شيء في رمضان يجب أن يُحدّد لديه أربعة معايير، وهي معرفة الطاقة التي يمتلكها، والوقت المتاح له، ولمن سيمنح الأولوية، وما طبيعة المهمة التي سيقوم بها؛ وذلك لأنّه في رمضان يتسابق الجميع من أجل التقرب إلى الله، وفي العادة لا يجد الشخص وقتاً في فترة المساء بسبب الاستعداد لتناول الفطور، لذلك يعتقد الشخص بأن الطاقة التي يمتلكها لن تكفيه، وحتى يتجنب الشعور بذلك فإنه فقط يحتاج لتعلم كيفية إدارة الوقت في رمضان.
تنظيم الوقت في رمضان - فترة السحور: يجب أن يحرص الشخص في سحوره على تناول وجبة تمنح الطاقة اللازمة للقيام بنشاطاته اليومية، والتي تمكّنه من تأدية الصلوات.
- صلاة الفجر: حيث يُفضل خروج الرجال إلى المساجد من أجل تأديتها، أما المرأة فيُفضل أن تصلي في بيتها، وعندما يتوفّر وقت بين السحور وصلاة الفجر فيُنصح الشخص بتلاوة القرآن، والإكثار من ذكر الله.
- تلاوة القرآن: يُعتبر شهر رمضان شهر القرآن، لذلك يجب أن يحرص الشخص على تلاوته كاملاً.
- صلاة الشروق: حيث يُستحب القيام بهذه الصلاة، لقول الرسول عليه السلام: (من صلى الفجر في جماعة، ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس، ثم صلى ركعتين، كانت له كأجر حجة).
- صلاة المغرب: قبل الإفطار يقف المصلين في المساجد من أجل الدعاء والذكر، ثمّ يقومون بالإفطار على الماء، أو التمر، وبعدها يؤدّون الصلاة، ثم يعودون إلى المنزل لتناول الإفطار مع العائلة.
- التغذية والطاقة: يجب أن يحرص الإنسان على تناول الأطعمة الضرورية لجسمه خلال وجبات الإفطار، من أجل تغذية الجسم جيداً.
- صلاة الترويح: يفضل أن يقوم الشخص بأداء صلاة الترويح في المسجد، وذلك لما لها من فوائد عظيمة.
- النوم: يجب إعطاء الجسم وقت كافي للراحة، لذلك يُفضل الذهاب مبكراً إلى النوم، حتّى يتم الاستيقاظ لقيام الليل وتلاوة القرآن.
- الاعتكاف: أي أن يقوم الشخص بتخصيص آخر عشرة أيام من رمضان من أجل العبادة الخالصة؛ لأنّ ذلك من أفضل الوسائل لتقرب إلى الله.