المحافظة على الصلاة سبب لدخول الجنة

المحافظة على الصلاة سبب لدخول الجنة

الصلاة

الصلاة عمود الدين، وأول ركن فيه، ولا يصح دين المسلم بدونها، وهي مظهر لصدق التزام المسلم بدينه، ومن تمام اهتمام المسلم بصلاته المحافظة على أدائها مستوفية شروطها وأركانها، وهي بهذا الاستيفاء من أعظم أسباب دخول صاحبها الجنة، وقد تدخل صاحبها النار أيضاً إن كان الأمر عكس ذلك، فواجب المسلم أن يبحث في الأولى ويحذر من النتيجة الثانية، وفيما يأتي عرض لما يجب توفّره في الصلاة حتى تدخل صاحبها الجنة.

الصلاة تدخل صاحبها الجنة
  • المحافظة على أدائها مستوفية أركانها وشروطها، من إحسان للوضوء وستر للعورة واستقبال للقبلة، ونية، وأدائها في أوقاتها.
  • إدراك القيم الروحيّة في الصلاة وتحقيق الخشوع في أدائها، واستشعار عظمة الخالق من خلالها، واستشعار المسلم التذلّل المقرون بالحبّ لخالقه في ظلالها.
  • ما يترتب على الصلاة من قيم سلوكية تتمثّل في استقامة السلوك، وتحقيق معاني الأمر بالمعروف، والانتهاء عن المنكر بشكل عام، في نفس صاحبها قبل غيره، لقوله تعالى: "إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَوْقُوتاً" (النساء:103)، وكذلك تحقيق الصلاة لصفة الرقابة الداخلية الحقيقية في نفس المؤمن.
  • اقتران الصلاة بعناوين لأعمال مهمّة جداً، ولها وزنها في الإسلام، بل وصف الله سبحانه بها المؤمنين في معرض مدحه لهمعندما قال: (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ، الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ، وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ، وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ، وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ، إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ، فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ، وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ، وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ، (سورة المؤمنون: 1ـ9) فكل عنوان من هذه العناوين قائم بذاته ضمن واجبات المسلم نحو خالقه ونحو إخوانه المسلمين أيضاً، وبمجملها فيها حفظ للنسيج الاجتماعي والخلقيّ العام.
  • ما تتضمنه الصلاة من إخلاص نية أثناء الأداء، وصدق أثناء التضرع إلى الله ـ سبحانه ـ بالدعاء.
  • عندما تقود صاحبها إلى لحظات الصدق الحقيقية مع الله، والمتمثلة في قيام الليل، وما فيه من اغتنام بركة الأسحار وعظمتها.
  • من خلال ما فيها من تعهّد يوميّ بقراءة القرآن الكريم أثناء أدائها، وما يترتب عليه من نسج المسلم لعلاقة منتظمة بكتاب الله عز وجل.
  • ما تتضمنه الصلاة، ولا سيّما صلاة الجماعة من خير عظيم، يتمثل في تقوية روابط وأواصر المحبة بين المسلمين.
  • ما تذكيه الصلاة في نفس صاحبها من قيمة العلم والتفقّه في الدين، فالتماس حِلق العلم في المساجد، يُسهّل طريق صاحبه لدخول الجنة؛ لما ينيره فيه درب المؤمن من قوامة في السلوك مع خالقه ومع الناس جميعاً؛ لقوله صلى الله عليه وسلّم: "وما اجتمعَ قومٌ في بيتِ من بيوتِ اللهِ، يتلون كتابَ اللهِ، ويتدارسونه بينهم، إلا نزلتْ عليهم السكينةُ، وغشيتْهم الرحمةُ وحفّتهم الملائكةُ، وذكرَهم اللهُ فيمن عنده" (1)

الصلاة التي يحمل اسمها وصفها، ففيها حسن صلة بالله ـ سبحانه وتعالى ـ فصدق العهد معها أن نحافظ عليها، فلا يشملنا عندئذ قوله تعالى: "فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ، الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ" فالويل كما وصفه الرسول ـ صلى الله عليه وسلّم ـ هو واد من أودية جهنم، أعد للمصلين الذين يتعمدون تأخير الصلاة عن موعدها، رزقنا الله حسن أداء الصلاة بكامل شروطها وأركانها، وبصرنا في ديننا.

المقالات المتعلقة بالمحافظة على الصلاة سبب لدخول الجنة