يعيش الإنسان في هذه الحياة خائفاً مما يرتبكه من الذنوب، فالإنسان خطّاء بطبيعة حاله وبفطرته، ومن عدل الله تعالى في الأرض أنه يحاسب كل عبدٍ على ما يقوم به من أعمال، فإنْ كانت هذه الأعمال صالحةً كسب العبد الحسنات ودخل الجنة، وإنْ كانت طالحةً فإن العبد يدخل النار، ولكن الله عز وجل ترك للعبد باباً مفتوحاً للتوبة ما لم تشرق الشمس من مغربها، ولم تحن ساعة الوفاة، ويمكن دعم التوبة بكثرة الاستغفار خلال الليل والنهار، فما معنى الاستغفار، وما هو فضله؟
تعريف الاستغفارالاستغفار في اللغة هو طلب المغفرة، فالأصل في الغفران الستر والتغطية، فيقال: غفر الله ذنوبه؛ أي سترها، والمغفرة اصطلاحاً هي طلب المغفرة من الله تعالى بالدعاء، والتوبة، والقيام بالطاعات والعبادات، وعرّف ابن تيمية المغفرة بأنها الوقاية من شر الذنب لكي لا يحاسب عليه الفرد، وأشار إلى أنّ من غفر الله تعالى ذنبه فلن يعاقبه.
كان الأنبياء يشغلون أوقاتهم بكثرة الاستغفار في الليل والنهار على الرغم من عدم حاجتهم إلى ذلك، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (واللَّهِ إنِّي لَأستَغفرُ اللَّهَ وأتوبُ إليهِ في اليومِ أَكْثرَ مِن سَبعينَ مرَّةً) [صحيح البخاري] فضل الاستغفارالمقالات المتعلقة بفضل كثرة الاستغفار