قيام الليل والتهجد من الصلوات التي ليس لها أذان ولا إقامة، فهي نوافل، وقد خُصّ أداؤها بزمن معين بينما لم يحدّد عدد ركعاتها، والنفل هو ما يزيد عن الفرض، ويقرّب العبد من ربّه سبحانه وتعالى، وقد حافظ النبي صلى الله عليه وسلم على هاتين الصلاتين، فقيامهما سنّة مستحبّة بحيث لا يُؤثم تاركها، في حين يثاب فاعلها.
الفرق بين القيام والتهجدقيام الليل معناه كل ما يقوم به العبد من عبادات لله تعالى بعد صلاة العشاء إلى ما قبل صلاة الفجر، سواء كان ذلك صلاةً، أم ذكراً وتسبيحاً، أم قراءة قرآن، فهو بمعنى آخر قضاء الليل أو جزء منه مهما طال أو قصر في عبادة الله والتقرب منه، وأما التهجّد فهو ما يقوم به العبد من عبادات في الليل بعد استيقاظه من نومه، بمعنى أن ينام مثلاً بعد العشاء فيستيقظ في الواحدة صباحاً ويصلي.
مما سبق يتبين أنّ القيام أشمل وأعمّ من التهجد، فهو يشمل الصلاة وغيرها من العبادات، في حين يقتصر التهجّد على الصلاة، ومن ناحية أخرى فإنّ القيام يشمل الصلاة قبل النوم وبعده، بينما يقتصر التهجد على صلاة الليل بعد النوم.
مشروعية القيام والتهجدإنّ أول من بدأ القيام والتهجد هو النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فعن عائشة رضى الله عنها أنه كان يقوم الليل حتى تتفطر قدماه، فتسأله عن السسب وقد غفر الله له، فيجيب الرسول: أَفَلَا أَكُون عَبْدَاً شَكُوراً! مما سبق نستنتج أن القيام والتهجد هو شكر لله تعالى، وهو مناجاة بين العبد وربه شُرعت سنّة عن النبي واقتداءً به عليه السلام.
فضل القيام والتهجد لكلّ سنة محمديّة فائدة عظيمة يستشعرها من يقوم بها، ومن فوائد القيام لذّة الإيمان التي يستشعرها العبد؛ فعندما يؤدّي المسلم نافلة والناس نيام يُسعد روحه، ويقوّي بدنه، ويعلق نفسه بجنة عرضها السماء والأرض؛ فالقيام والتهجد هما من دأب الصالحين وصفات القانتين، وقد جاءت آيات كريمة وأحاديث نبوية شريفة لا تعد ولا تحصى حول فوائد وفضل القيام والتهجد، نورد منها ما يلي:المقالات المتعلقة بما الفرق بين قيام الليل والتهجد