يُعتبر سجود الشكر على أنّه نوعٌ من أنواع السجود المُستحبّة لدى جمهور الفقهاء، والتي تتمّ خارج أوقات الصّلاة المفروضة والنافلة. يقول الكثير من العلماء إنّ كيفيّة سجود سجدة الشكر وصفتها هي نفس كيفية سجود التلاوة؛ حيث لا يُشترط في هذا السجود أي شرط من شروط الصلاة كالوضوء واستقبال القبلة والتكبير وغيرها.
القول الراجح بعدم جواز التّكبير في سجدة الشكر، وكذلك لا يجوز التشهّد فيه، أو التّسليم بعده، وإنما يقوم الشخص بالسجود من دون ذلك، فيسجد سجدةً واحدةً فقط، ويذكر فيها ما يَذكر في سجوده أثناء الصلاة، ويَشكر الله على نعمه، ويدعو الله أثناء سجوده بما يُريد من الدعوات الطيبة.
شروط سجود الشكرسجود الشكر لا يُشترط فيه ما يُشترط في الصلاة المفروضة والنوافل، سواءً من حيث الطهارة، وستر العورة والحجاب للنساء، والتوجّه باتجاه القبلة، وهذا رأي الكثير من السلف، وأكد عليه بعض المالكية ، والعديد من المحقّقين، مثل ابن تيمية، والشوكاني، وابن جرير الطبري، وابن حزم، وابن القيم، والصنعاني، ورجّح هذا الرأي العديد من المفتين والشيوخ منهم: الشيخ بن باز، والشيخ ابن عثيمين، وغيرهم ، كما يوجد رأي آخر يشترط لسجود الشكر ما يشترط للصّلاة النافلة، وهذا ما يَسير عليه جمهور المذهب الشافعية، وقال فيه العديد من جمهور المذهب الحنبلي، والبعض من المالكيّة والحنفية.
أدلّة أصحاب الرأي الأول هي على النحو الآتي:
المقالات المتعلقة بشروط سجدة الشكر