الصلاة تعتبر الصّلاة من أهمّ أركان الإسلام وفرائضه؛ فهي الفريضة التي تصل العبد بربّه جلّ وعلا خمس مراتٍ في اليوم والليلة، وهي الفريضة التي لها الكثير من الفوائد والثّمرات في الدّنيا والآخرة. أمَر الله سبحانه وتعالى نبيّه محمّد عليه الصّلاة والسلام بقيام اللّيل وإحيائه بالصّلاة، كما كان الصّحابة يقومونه قبل أن تفرض الصّلوات الخمس في ليلة الإسراء، وعندما فُرضت الصّلوات الخمس في ليلة الإسراء أصبح قيام اللّيل نافلةً لها الكثير من الفضائل في حياة المسلم الدّنيويّة والأخرويّة، فما هي ثمرات قيام اللّيل؟
ثمرات قيام اللّيل - سبيل لزيادة الحسنات؛ فالمسلم حينما ينصب أقدامه في اللّيل لقيام ركعاتٍ يذكر فيها الله تعالى ويتلو آياته فإنّه يتحصّل من وراء أداء تلك العبادة على المزيد من الحسنات التي تنفعه يوم القيامة.
- عبادة تعبّر عن كمال الدّين والأخلاق؛ فقد ذكر الصّحابي الجليل عبد الله بن عمر رضي الله عنه أمام رسول الله عليه الصّلاة والسّلام فقال، نعم العبد عبد الله لو أنّه يقوم اللّيل، فدلّ ذلك على فضيلة قيام الليل وثمراته في الدّنيا وأنّه ممّا يكمل دين المرء ويزكي نفسه.
- من الأعمال والعبادات التي تقرّب العبد إلى ربّه؛ فالعبد الصّالح الحريص على قيام اللّيل تراه قريبًا من الله تعالى، ففي الحديث القدسي الشّريف (من تقرّب إلي شبرًا تقرّبت إليه ذراعًا)، ولا شكّ بأنّ قيام اللّيل هو من وسائل التّقرّب إلى الله تعالى، وممّا يحقّق للعبد الحفظ في الدّنيا ويدفع عنه شرورها وفتنها.
- سببٌ من أسباب دخول الجنّة؛ فالجنّة التي هي جائزة الله تعالى لعباده المتّقين لها أسباب تؤدّي إلى دخولها، ومن بينها قيام اللّيل، ففي الحديث الشّريف عن النّبي عليه الصّلاة والسّلام قوله (يا أيّها النّاس أفشوا السّلام، وأطعموا الطّعام، وصلوا الأرحام، وصلّوا بالله والنّاس نيام، تدخلوا الجنّة بسلام) [صحيح] .
- يضفي النّور على وجه المؤمن ومحياه في الدّنيا، فقد سئل أحد الصّالحين ما بال المتهجّدين أحسن النّاس وجوها، قال، لأنّهم خلوا بالرّحمن فألبسهم نورًا من نوره .
- الحرص عليه يكسب المسلم قوّةً في جسده، وسلامةً من الأسقام والآلام.
- تعبيرٌ صادق عن الشّكر والحمد لله تعالى على نعمائه الكثيرة، وبالتّالي هو سببٌ من أسباب زيادة الرزق في الدنيا، قال تعالى (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ) [إبراهيم:7]
- ينهي عن الفحشاء والمنكر؛ فقيام اللّيل هي صلاةٌ نافلة من شأن القيام بها والمحافظة عليها أن تصرف عن المسلم الفحشاء والمنكر.