وقفة عرفة أو يوم عرفة هو اليوم التاسع من شهر ذي الحجة من كل عام حسب التقويم الهجري في العقيدة الإسلامية، وسمي بهذا الاسم نسبةً إلى أحد أركان الحج، وهو وقوف حجاج بيت الله الحرام على جبل عرفات أو عرفة الذي يبعد حوالي 22كم إلى الجهة الشرقية من مكة المكرمة في المملكة العربية السعودية، ويقال إن تسمية الجبل جاءت من كونه مكان تعارف آدم وحواء بعد خروجهما من الجنة، في حين قال آخرون أنّ التسمية مستمدة من حادثة طواف الملك جبريل بالنبي إبراهيم عليه السلام، إذ كان يريه مشاهد عديدة، ومناسك الحج، وكيفية أدائها فيقول له: أعرفت أعرفت؟ فيقول نبينا إبراهيم: عرفت عرفت.
يذكر أن وقوف الحجاج على جبل عرفة ركن أساسي من أركان الحج، فلا يصح الحج بدونه، وهنا لا بد من التنويه إلى أن الوقوف لا يراد به المعنى الحرفي، بل يكفي وجود الحاج في أي جزء من الجبل سواء بالركوب أو الاضطجاع، وسنتحدث في هذا المقال عن فضل صيام هذا اليوم العظيم المبارك سواء بالنسبة للحاج، أو لغير الحاج.
حكم صيام يوم عرفةحكم صيام يوم عرفة لغير الحجاج هو سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، أما بالنسبة للحاج فلا يسن له ذلك، فمن المعروف أن النبي صلى الله عليه وسلم حج مرةً في حياته، وثبت أنه كان مفطراً آنذاك، فجاء في صحيح البخاري عن ميمونة رضي الله عنها أنّ أمر صيام النبي أو عدمه اختلط على الناس، فأُرسل إليه بحلاب، فشرب منه.
اختلف الفقهاء في أمر صيام الحاج، فمنهم من حرمه؛ لما فيه من مشقة على العبد، وخاصة مع أداء مناسك الحج، فيما أفاد آخرون أنه جائز ولا حرج فيه، وبالإجماع يبقى الأمر شخصياً بحتاً؛ فصيام غير الحاج تطوعاً سنة، وصيام الحاج تطوع أيضاً، ولكنه لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلّم.
فضل صيام يوم عرفةالمقالات المتعلقة بفضل يوم عرفة وصيامه