أفضل الطاعات
فَرضَ اللهُ تعالى على المسلمينَ أداءَ بعضِ العباداتِ اليوميّةِ للتقرّب إليه ونَيْل رضاه ومَغفرته، وشكراً له على نعمه العديدةِ وطَمَعاً في عطاياه الدنيويّة، كالصّلاة والصّيام والزّكاة وغيرها. مُنِحَ المسلمونَ فرصةً كبيرةَ للاجتهاد في طاعة الله والتّنافس في سبيله بطرقٍ عديدة؛ كالصدقة، وصلاة النوافل، وعمل الخير، ولعلّ أحبّ العباداتِ وأفضل الطّاعات التي يحبُّها اللهُ من المسلم هي صلاة قيام الليل لقوله تعالى: (كَانُواْ قَلِيلاً مّن ٱلَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ، وَبِٱلأَسْحَـٰرِهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ) [الذاريات:17].
صلاة قيام الليل وأنواعها ووقتها وعددها
هي صلاة النَّفل التي تلي صلاة العشاء المفروضة، يمتدُّ وقتها بعد صلاةِ العشاء وحتى أذانِ الفجر الثاني. وهي في الشّرع "سنة مؤكدة" على المسلمين، وتشمل صلاةُ الليل أنواعاً عدة؛ كصلاة الوتر في كل ليالي السنة، وصلاة التهجّد في جوف الليل، وصلاة التراويح في شهر رمضان المبارك. كانت صلاة قيام الليل مفروضةً على المسلمين قبلَ فرضِ الصلواتِ الخمس، ثمّ تغيّرَ حُكْمُها من فريضةٍ إلى سنةٍ مؤكدة عند جمهور العلماء، تؤدَّى مَثْنىً مَثْنىً وتُخْتَمُ بركعة الوتر.
قيام الليل في الاصطلاح الشرعيّ تعني قضاء معظم الوقت في الليل أو بعضِه في طاعة الليل والتقرِّب إليه بأداء العبادات، وقد خُصّصَ قيام الليل بالصلاةِ لأنّها من أفضلِ العباداتِ على الإطلاقِ وأقربِها إلى الله تعالى؛ لأن فيها تحدّياً وعزيمةً ومثابرة في العمل، ففيها الوضوء، والتلاوة، وارتداء الملابس المناسبة، ومجاهدة النّعَس طلباً لرضا الله عز وجل.
فضل قيام الليل وفوائده للمسلم
تعودُ صلاةُ قيام الليل على المسلم بفوائدَ عديدةٍ يظهر أثرُها في حياته، ومن أهمّها:
المقالات المتعلقة بمتى تصلى صلاة قيام الليل