كيف تقوي قلبك بالإيمان

كيف تقوي قلبك بالإيمان

إيمان القلب

جُلُّنا يعرف قصّة الصحابيّ الجليل سيدنا حنظلة عندما ذهب إلى رسول الله -صلّى الله عليه وسلم- يشكو الفتور عندما يترك مجلسَ المصطفى -عليه الصلاة والسلام- ويختلط بأهله، ويصف نفسه بالنفاق. هذه كانت حال الصحابة الكرام، وحرصهم على البقاء في أعلى مستويات الإيمان، وتوقّد القلب وقربه من الله تعالى، فإذا كانوا هم يسعون إلى زيادة الإيمان ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- بين ظَهرانِيهم، فما هي حالنا اليوم في زمن أصبح القابض على دينه كالقابض على الجمر، وباتت فيه المُلهيات والمفسدات كثيرة؟ لذا كان لزاماً علينا البحث عن الأسباب، والوسائل التي تعيننا على حفظ قلوبنا، وثباتها ورقيّ إيمانها.

كيف تقوّي قلبك بالإيمان
  • التوجّه إلى الله بالدعاء أن يزيد إيماننا ويثبّتنا على طاعته، ويقرّبنا منه، والدعاء من أهمّ أسباب الوصول إلى الغايات والأهداف.
  • طلب العلم الشرعيّ: وهو بابٌ واسعٌ جداً للترّب من الله، ورفع المستوي الإيمانيّ، فمن خلال العلم يتعرّف العبد على دينه من عقيدةٍ، وسيرةٍ، وحديث شريفٍ، وغير ذلك.
  • الإكثار من ذكر الله تعالى: فهو غذاءٌ للروح، وطمأنينةٌ للقلب، ودون ذكرٍ يضعف الإيمان، ويموت القلب.
  • التعرّف على أسماء الله الحسنى وصفاته العليا: لأنّ التعرّف على الخالق وصفات جلاله، وكماله، وجماله، يُدخِل القلبَ في نعيم وقربٍ لا يضاهيه نعيم، كذلك التعرف على المنازل التي يمكن أن يبلغها العبد في الارتقاء نحو القرب، ويمكن ذلك من خلال سماع الدروس المتنوّعة في هذا المضمار، أو القراءة على المواقع الإلكترونيّة الإسلاميّة الموثوقة، أو قراءة كتبٍ مختصّصة، كأسماء الله الحسنى ومدارج السالكين وغيرها.
  • عبادة التفكّر: سواء كانت في نفس الإنسان، من سمعٍ، وبصر، وحركة، وكلام، ووظائف الأعضاء الداخليّة والخارجيّة، أو التفكر في مخلوقات الله من أرض، وسماءٍ، وجبالٍ، وأنهارٍ، وحيواناتٍ، ونباتاتٍ، لأنّ التعرّف على المخلوقات والتفكّر في خلقها هو وسيلةٌ للتعرّف على عظمة الخالق وقدرته، وبالتالي زيادة الإيمان في القلب.
  • قراءة القرآن الكريم وتدبّره: لأنّه ربيع قلب المؤمن، ورفيقه في دنياه، وأنيسه وشفيعه في قبراه وأخراه، ومن غاص في معاني كلام الله تعالى وتعرّف على أسراره وكنوزه؛ ذاق حلاوة الإيمان وزاد قلبه طمأنينةً، وشعر أنّ الله -عزّ وجلّ- يكلّمه.
  • مصاحبة أهل الصلاح: لأنّ البيئة لها تأثيرٌ كبيرٌ على الإنسان، فيتأثّر بهم وتعلو همّته في الطاعات والتقرّب من الله تعالى، وبالتالي يزداد إيمانه.
  • مجاهدة النفس في إبعادها عن المعاصي، وتقديم أمر الله تعالى على هواها.
  • المحافظة على الفرائض والحرص على عدم تركها، والإكثار من النوافل، كصيام التطوّع، والصدقات، وصلوات النافلة ومساعدة الناس، ففي ذلك تقرّبٌ كبيرٌ من ربّ العباد، وسببٌ في كسب محبّته، وبالتالي زيادة الإيمان في القلب وتقويته.
  • إشغال الوقت بالنافع المفيد من ذِكرٍ واستغفارٍ وعلم، وعدم هدر الوقت والإفراط في المباحات، ولتكن المباحات من أجل الترويح عن النفس، وتجديد نشاطها في طاعة الله تعالى، لا هدفاً لذاتها.

المقالات المتعلقة بكيف تقوي قلبك بالإيمان