أجمل بلد في العالم

• ١ أجمل بقاع العالم
• ٢ شيكاغو
• ٣ نيويورك
• ٤ شانغهاي
• ٥ طوكيو
• ٦ سنغافورة
• ٧ سيدني
• ٨ لوسِرْن
• ٩ فرانكفورت
• ١٠ المراجع

تتميَّزُ بلاد العالم المختلفة بسِماتٍ طبيعيّةٍ وحضاريّةٍ فريدةٍ، تمنحها الجمال، ويمكن أن يكون هذا الجمال طبيعيّاً، من حيث تنوّع معالم الطبيعة وتضاريسها، مثل: الأنهار، والجبال، وغيرها، وقد يكون جمالاً مدنيّاً، تتميّز فيه البلاد بمبانيها ومنشآتها المعماريّة؛ فمن البلاد ما تتميَّزُ بالجبال الشّاهقة والغريبة، مثل: نيبال، أو الشواطئ الرمليّة المُحاطة بالشّعاب المرجانيّة الملأى بالحياة البحريّة، مثل: أستراليا، أو الغابات المطيرة الكثيفة ذات الحياة البريّة المتنوّعة، مثل: البرازيل، كما ويُمكن أن تتميّز البلاد بمدنها، والحياة البشريّة والعمرانيّة فيها، كما الحال في المدن الإيطاليّة العريقة، مثل: روما، وبوسيتانو.[١]

توجد ـ إضافةً إلى ما سبق ـ تصنيفاتٌ متنوّعةٌ للجمال، وبما أنّ جمال أيّ بلدٍ مرتبطٌ بمدينةٍ أو مكانٍ معيّنٍ فيها، فقد وردت في هذا المقال بعض الأماكن المذكورة في مقالٍ بعنوان (أجمل 50 مدينةً في العالم)، في مجلّة (condé nast traveler) الأمريكيّة، من إعداد الصحفيَّتين كايتلين مورتون، وكاثرين لاغريف،[٢] والمذكورة في قائمة أجمل مُدُن الولايات المتّحدة في صحيفة رانكر.[٣]

مدينة شيكاغو هي مدينةٌ كُبرى، تقع شمال شرقيّ ولاية إليونيس في الولايات المتّحدة الأمريكيّة، ويبلغ عدد سكّانها أكثر من ثلاثة ملايين نسمةٍ. تُعدّ شيكاغو مولدَ ناطحات السّحاب في العالم؛ فقد اختُرِع مصطلح ناطحة السّحاب (بالإنجليزيّة: skyscraper) فيها للمرّة الأولى، وقد شهدت المدينة نهضةً شاملةً في بناء ناطحات السّحاب العملاقة والمباني المُرتفعة، مع مُنتصف الثمانينات من القرن التاسع عشر، ولم تكن هذه فقط أولى ناطحات السّحاب في العالم، بل كانت نموذجاً لجيلٍ جديدٍ من تصاميم المباني التي طالت العديد من مُدن العالم، وأصبحت تُسيطر على واجهاتها المعماريّة، ويظهر تأثير شيكاغو المعماريّ على العالم في عددٍ كبيرٍ جدّاً من المباني الشّاهقة العائدة إلى خمسينيّات القرن العشرين وستّينيّاته. كسرت مباني مدينة شيكاغو الشّاهقة العديد من الأرقام القياسية العالميّة مُنذ السّبعينات، ومنها برج ويليس، الذي بُنِي في سنة 1974م، ويبلغ ارتفاعه 442م؛ حيث كان الأطول في العالم آنذاك.[٤]

نيويورك هو اسمٌ يُطلَق على مدينةٍ في الولايات المتّحدة الأمريكيّة، وكذلك على إحدى ولاياتها، وهي في الأصل مُستوطَنة هولنديّةٌ، بُنِيت على ضفاف نهر هدسون في عام 1626م، وكانت تسمّى آنذاك أمستردام الجديدة؛ نسبةً إلى عاصمة هولندا التي جاء منها السكّان الأصليّون، وبُنِيت في البداية على جزيرة مانهاتن، حيث يقع فيها حيٌّ واحد من أحياء المدينة الأساسيّة الآن. منذ نهاية القرن التاسع عشر وحتّى عام 1954م، وصلَ إلى نيويورك ملايين المهاجرين إلى أمريكا، فنزلوا في مينائها قادمين ممّا وراء البحار، وتشير التّقديرات إلى أنّ أسلاف حوالي 40% من الأمريكيّين وصلوا البلادَ عبر هذا الميناء. يبلغ عدد سكّان ولاية نيويورك الآن أكثر من تسعة عشر مليون نسمةٍ، وعاصمتها هي ألباني، إلا أنَّ مدينة نيويورك فيها تُعدّ إحدى أهمّ مدن الولايات المتّحدة، وقد اختيرَت لتكون أوّل عاصمةٍ للبلاد بعد تعديل الدّستور عام 1788م، وتُشتَهر هذه المدينة بمركزها الماليّ والاقتصاديّ الكبير وول ستريت (بالإنجليزيّة: wall street).[٥]

مدينة شانغهاي مركز صناعيّ واقتصاديّ عملاقٌ جدّاً، وهي أكثر مدن الصّين سكّاناً؛ حيث يبلغ عدد سكّان المدينة مع ضواحيها ومنطقتها الإداريّة أكثر من 24 مليون نسمةٍ، وتُعدّ من أكبر الموانئ الساحليّة في العالم أجمع، ومن أوائل الموانئ البحريّة الصينيّة التي فُتِحت تجارتها أمام العالم الغربيّ؛ حيث كانت الصّين قبل ذلك بلداً مُغلقاً ومُنعزلاً. تقع المدينة على شاطئ بحر الصّين الشرقيّ، وتطلّ على مصبّ نهر يانغتسي الذي يُعدّ من أطول أنهار العالم، كما تقع شمال خليج هانغزو، وتحيطها أراضٍ زراعيّةٌ، ومروجٌ واسعةٌ مملوءةٌ بالقرى، وقد خضعت جغرافيّة المدينة إلى تغيُّراتٍ جوهريّةٍ أساسيّةٍ مع توسّع ضواحيها الصناعيّة، وتشييد المساكن الحديثة فيها.[٦]

تقع مدينة طوكيو على رأس خليج طوكيو شرقيّ اليابان، وهي عاصمةُ البلاد، ومركز منطقةٍ مدنيّةٍ عملاقةٍ من الضّواحي، والقرى، والامتدادات العمرانيّة المُسمّاة طوكيو الكُبرى، وهي كُبرى المُدن والمراكز الصّناعيّة في اليابان. سُمِّيت المدينة في الماضي إيدو، وهي قائمةٌ في المكان نفسه منذ مئات السّنين، وأصبحت تُعرَف باسمها الحاليّ بدءأً من عام 1868م. تُعدّ طوكيو الآن مقرّاً للعديد من الشّركات، والقطاعات الماليّة شديدة الأهميّة في اقتصاد اليابان، ويشهد ميناؤها حركةً تجاريّةً نشِطةً من أنحاء العالم كلّها.[٧]

سنغافورة هو اسمٌ يُطلَق على دولةٍ تقع جنوبَ شرقيّ آسيا، بين حدود ماليزيا شمالاً وإندونيسيا جنوباً، كما يُطلَق على عاصمتها وأهمّ مُدُنها، وتشغل الجزء الجنوبيّ من جزيرةٍ تُسمّى ـ أيضاً - جزيرة سنغافورة، ولها موقع استراتيجيّ بين المحيط الهنديّ غرباً، وبحر الصّين الجنوبيّ شرقاً. تُعدّ مدينة سنغافورة أكبر ميناءٍ في منطقة جنوب شرقيّ آسيا كلّها؛ حيث تبلغ مساحة مينائها وحدَه حوالي 93كم2، وهي من أهمّ المراكز الاقتصاديّة في العالم، كما تُشتهر بكثرة الحدائق العامّة، وشوارعها المزروعة بالكثير من الأشجار، وجمالها الطبيعيّ الخلّاب، ولذلك فإنَّها تُلقَّب في بعض الأحيان بمدينة الحدائق (بالإنجليزيّة: garden city).[٨]

مدينة سيدني هي عاصمة ولاية نيو ساوث ويلز، وكُبرى مدن أستراليا، لكن على عكس الاعتقاد الشّائع، فهي ليست عاصمةَ البلاد، بل مدينة كانبرا. المَشاهِد الأكثر شُهرةً في مدينة سيدني هي ميناؤها الكبير، وناطحة السّحاب المُرتفعة فيها، ومن أشهر معالمها جسر ميناء سيدني، ودار الأوبرا التاريخيّة التي يتميّز سقفها بشكله الشّبيه بالأشرعة، ويُعدّ هذان المَعلَمان من رموز المدينة المعروفة في العالم.[٩]

لوسِرْن هي بلدةٌ تقع في دولة سويسرا وسطَ أوروبا،[٢] وتحدّ سويسرا من الشّمال ألمانيا، ومن الغرب فرنسا، ومن الجنوب إيطاليا، ومن الشّرق النّمسا وليختنشتاين، وتنتشرُ فيها الجبال المُغطّاة بالثّلوج، حيث تكثرُ فيها البحيرات والمروج العشبيّة الواسعة.[١٠] تقع مدينة لوسِرن على بحيرة تحملُ اسمَها ذاته، وتُعدّ بوّابة الجزء الأوسط من دولة سويسرا، وهي مُحاطَةٌ بالجبال، ومن أهمّ الجبال الواقعة حول المدينة: جبل ريغي، وبيلاتوس، وستانسيرورن، بينما يتوسّطها جسرٌ فوق بحيرةٍ، يصل طرفَيها، ويُعدّ أحد أقدم الجسور الخشبيّة في قارّة أوروبا؛ إذ يعود إلى حقبة العصور الوُسطى، وهذا الجسر مُغطّىً بسقفٍ، رُسِمت عليه عدّة لوحاتٍ فنيّةٍ. وتقع وسط لوسِرن منازل ومبانٍ قديمةٌ؛ حيث يُمنَع استعمال السيّارات، فلا يمشي النّاس فيها سوى على أقدامهم.[١١]

تقع مدينة فرانكفورت الألمانيّة على ضفاف نهر ماين في الجانب الغربيّ من البلاد؛ حيث تبعد مسافة 30كم عن نُقطة افتراق الماين عن نهر الرّاين الكبير، ويبلغ عدد سكّانها مع ضواحيها التّابعة لها أكثر من ثلاثة ملايين نسمةٍ. قبل الحرب العالميّة الثانية كانت مدينة فرانكفورت القديمة كُبرى مدن العصور الوُسطى في أوروبا كلّها، التي لا زالت محتفظةً بمعالمها سالمةً، إلا أنّ الدّمار طال معظمَها؛ بسبب قصف الحلفاء في عام 1944م، لكن لا تزال في المدينة بعض الآثار التاريخيّة المهمّة، ومن أشهرها ميدان روميربيرغ الذي تحيطه عدّة قصورٍ عائدةٍ إلى حقبة العصور الوسطى.[١٢]