لم يقتصر الدين الإسلامي على إرشاد الإنسان إلى كيفيّة التواصل مع الله سبحانه وتعالى فحسب، بل وضع مجموعة من الأساسيات والأخلاقيات لكيفيّة تعامله مع الآخرين بطريقةٍ تحكمها الاحترام، والمودّة، بعيداً عن الفتن والشرور، وحضّه على حبّ الخير لغيره كما يحبه لنفسه، إذ روي عن سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام أنه قال (لا يؤمن أحدكم حتى يحبّ لأخيه ما يحب لنفسه) [رواه البخاري]، ففي ذلك صلاحٌ للأمة، وانعدالٌ لأحوالها، وفي هذا المقال سنعرفكم على مظاهر حبّ الخير للناس.
أهمية حب الخير للناسحب الخير للناس هو سنة نبي الله سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، وهو خير أسوةٍ للمسلمين، ومما يمثل أهمية هذا الخلق ما يأتي:
اكتمال الإيمانجعل الله سبحانه وتعالى حب الخير للناس أحد الدلائل على رسوخ الإيمان واكتماله عند المسلم، فعندما يحب الإنسان الخير لغيره تصبح أخلاقه عالية وسامية، ويكون متغاضياً عن الهفوات وصغائر الأمور.
القرب إلى الجنةبعمل الخير للآخرين يفوز الإنسان برضى الله تعالى، ويدخل الجنة من أوسع أبوابها، والدليل على ذلك ما روي عن رسول الله عليه السلام، حيث قال: (من أحب أن يزحزح عن النار ويدخل الجنة، فلتدركه منيته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر، ويأتي إلى الناس الذي يحب أن يؤتى إليه) [رواه أحمد].
اكتساب حب الناسعندما يحب الله سبحانه عبداً، يقذف حبه في قلوب المحيطين فيه، وبالتالي فإنّه سيسعد في حياته الدنيا، والآخرة.
تعويد النفس على حب الخيرالمقالات المتعلقة بحب الخير للناس