كم عدد علامات الساعة الكبرى

يوم القيامة

يوم القيامة أو نهاية العالم هو يوم نهايةِ الدّنيا وموت كل من به روح؛ ليبدأ حساب النّاس أمام الله تعالى على أفعالهم التّي قاموا بها في الدّنيا أثناء حياتهم، ولكنّ يوم القيامة لا يأتي فجأةً، بل له العديد من العلامات والأدلّة التّي تحدث قبل وقوعه، لذلك جاءت العديد من الأحاديث والآيات القرآنيّة التّي تدلّ عليها، وتنقسم هذه العلامات إلى علامات السّاعة الصُّغرى والتي وقعت بعضُها، وعلامات السّاعة الكُبرى التي سنتعرّف عليها خلال هذا المقال بالتّفصيل.

علامات السّاعة الكُبرى

• ظهورالمسيح الدّجّال: هو من عُظمى الفتن التّي تظهر في آخر الزّمان، ويتّصف الأعور الدّجال بشعره المجعّد، وقِصر قامته، أفحج، وأعور العين اليُمنى وعينه تشبه العنبة الطّافية، وسُمِّي بالمسيح الدّجال نسبةً إلى عينه اليُمنى الممسوحة، ولأنّه يمسح الأرض في وقت قصير يدعو النّاسَ لعبادته؛ فيؤمن به الكافرون والمشركون واليهود وجهلة العرب.
• نزول عيسى عليه السّلام: فيتّصف عليه السّلام بأنّه رجل مربوع القامةِ، أحمرُ الشّعرِ، أبيض البشرة، ويقاتل النّاسَ لنشر الإسلام، ويسعى للتّخلّص من الأعور الدّجال، ويمكث في الأرض أربعين سنةً ثُمّ يُتوفَّى.
• خروج يأجوج ومأجوج: هم ثاني الفتن التّي تأتي إلى النّاسَ، وهم قومٌ مسجونون خلف سدٍّ كبير، يحاولون دائماً الخروج منه ولكن لا يستطيعون إلى أنْ يشاء الله تعالى، فيحلّ الدّمار أينما يحلّون، فيرسل عليهم اللهُ النّغفَ فيموتون موت الجراد، ويتساقط المطر ليغسل الأرض من رائحة جثثهم.
• خروج الدّابة: هي دابّة تخرج وقت الفجر بسلام، تمشي في الأرض وتكلّم النّاس وتقدّم النّصيحة والموعظة لهم كما جاء في قوله تعالى:(وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ) [النّمل: 82]، وتطبع على جبين كلّ شخص عملَه، فإذا رأت كافِراً ختمت على جبينه كافراً، وإن رأت مؤمِناً ختمت على جبينه مؤمناً، فينادي الّناس بعضهم بما خُتِم على جبينهم.
• طلوع الشّمس من مغربها: فتُشرقُ الشّمس من المغرب لمدّة ثلاثة أيام، ثمّ تشرق مجدداً من الشّرق، فيُغلَق باب التوبة، فلا تنفع توبة كافر ولا استغفارٌ بعدها.
• رفع القرآن من الأرض: حيث يُرفع كتاب الله إلى السّماء، فلا تبقى منه آيةٌ على الأرض، ويتذكّر النّاسُ قولَ: (لا إله إلا الله) فقط، وينسون كلّ شيء من صلاةٍ وصيامٍ وزكاة.
• خروج نار الحشر: فتخرج نارٌ من أرض الحجاز تضيءُ الأرض كلَّها؛ لتحشر النّاسَ في مكان محشرهم، وتبقى مشتعلة حتّى يتجمّع النّاس جميعهم في أرض الشّام، وهي أرض المحشر.
• خروج الدّخان: فيخرج دخان من السّماء، يكون مِسكاً على المسلمين، ويختنق به الكافرون، فيبدأ النّاس بالصّلاة والاستغفار، ولكن لا تنفع توبة فقد أُغلِق باب التّوبة.