كم عدد المشركين في غزوة أحد

كم عدد المشركين في غزوة أحد

غزوة أحد غزوة أحد هي ثاني المواجهات العسكرية التي دارت بين المسلمين والمشركين سبقتها غزوة بدر الكبرى، فبعدما أُلحقت الهزيمة بجيش الكفار قرّروا العودة لقتال المسلمين للثأر من تلك الخسارة الذي ذهب فيها الكثير من وجهاء قريش الذين أرادوا أن يقضوا على الإسلام وعلى محمد صلى الله عليه وسلّم، فقامت قريش بتجهيز العدة والعتاد من خلال بيع بضائع قافلة أبي سفيان التي نجت من غزوة بدر، وأرسلت قريش إلى القبائل الحليفة لحشد المزيد من الرجال وقد أرادات بذلك الخروج بجيشٍ ضخم يهابه المسلمون ويلحق بهم الخسارة.

سمع الرسول عليه الصلاة والسلام خبر جيش المشركين القادم من العباس بن عبدالمطلب عمّ رسول الله يحذره من الخطر الذي سيحلّ بالمسلمين، فما كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم أن يخبر المسلمين بذلك، فاستشارهم بأمر البقاء بالمدينة أو الخروج للقتال، فكان المسلمين الذي لم يشهدوا بدر هم الذين أرادوا الخروج للقتال، فأجمع المسلمون على القتال، وأمرهم الرسول صلى الله عليه وسلم بلبس درعين بدلاً من درع واحد، وكذلك وضع خطة للقتال في مواجهة المشركين أثناء المعركة، فخرج جيش المسلمين لملاقاة جيش المشركين للقتال في معركة أحد.

أحداث غزوة أحد

وقعت غزوة أحد يوم السابع من شهر شوال في العام الثالث للهجرة أي في العام التالي لغزوة بدر الكبرى، وسُمّيت غزوة أُحد بهذا الاسم نسبة إلى جبل أحد القريب من المدينة المنورة حيث دارت أحداث المعركة في السفوح الجنوبيّة لهذا الجبل، فقاد جيش المسلمين الرسول محمد صلى الله عليه وسلم حيث بلغ عددهم ألف مقاتل، ولكن عند بداية المعركة انسحب منهم ثلاثمائة مقاتل هم المنافقون بقيادة عبدالله بن أُبيّ بن سلول.

بلغ عدد المشركين في غزوة أحد ثلاثة آلاف مقاتل مجهزين بعدةٍ وعتاد ومئتي فرس وخمس عشرة ناقة مجهّزة بهوادج للنسوة اللواتي قررن تشجيع جيش المشركين للقتال والثأر لقتلاهم في بدر، فكان زعيم جيش المشركين هو أبو سفيان بن حرب.

من أبرز خطط الرسول عليه الصلاة والسلام بعد سيره بجيش المسلمين إلى جبل أحد، هو تعيين خمسين مقاتلاً من رماة السهم على جبل يقال له جبل عينين لحماية ظهر المسلمين وأوصاهم بعد ترك أماكنهم على الجبل مهما حدث من انتصار أو هزيمة إلا بأمرٍ منه، ثم بدأت المعركة ودار قتال شديد الوطيس بين المسلمين والمشركين فكانت القتال والنصر لجيش المسلمين فتراجع المشركون من المعركة تاركين ورائهم الغنائم في ساحة المعركة، ولكن هناك فئة من المشركين بقيادة خالد بن الوليد المشهور بخبرته العسكرية والقتالية التفت على جبل عينين الذي نزل منه الرماة المخالفين لأوامر الرسول عليه الصلاة والسلام في جمع الغنائم التي تركها المشركين، فأصبح للمعركة شأن آخر.

دار القتال من جديد وقاتل المسلمون أشدّ قتال واستشهد عمّ الرسول عليه الصلاة والسلام حمزة بن عبد المطلب رضيّ الله عنه، واستشهد سفير الاسلام مصعب بن عُمير رضي الله عنه، وبلغ عدد الذين استشهدوا من جيش المسلمين هو سبعين شهيداً، وقُتل من جيش المشركين اثنان وعشرون قتيلاً، ومع ذلك انتصر المسلمين في هذه المعركة بعدما انسحبت قريش من المعركة بعد أن زعموا أنهم ثأروا لقتلى بدر، فكانت غزوة أحد من أشد المعارك دروساً للمسلمين في عدم مخالفة أوامر الرسول عليه الصلاة والسلام، وكذلك تأييد الله عزّ وجل ونصره لجيش المسلمين رغم جيش عدد المشركين الضخم.

المقالات المتعلقة بكم عدد المشركين في غزوة أحد