الجنة إن الإنسان بطبعه مشغول دائماً ومشتاق لمعرفة مستقبله وما هو مصيره في الآخرة، ورسول الله صلّى الله عليه وسلّم لم يمنع الصحابة الكرام عن السؤال عن الجنة وما تحويه من نعم وخيرات، كما أنّ الطبيعة البشرية تتلهف وتحنّ عند ورود الحديث عن الجنة وما تحويها من نعم وفضائل وأنواع ملذّات، وهذا ليس بالسيّئ، ولكن لا بدّ من أجل الحصول على هذه الفضائل والنعم من عمل صالح، وحمل النفس على مشاق الحياة، ومقاومة جميع أهواء النفس، لذلك لا بدّ من أن نتّصف في صفات معيّنة لنيل هذه الجائزة العظيمة، وهنا سوف نتعرّف على بعض صفات ما تحويها هذه الجنة من نعم، ومنها صفات نساء الجنة.
أهم صفات نساء أهل الجنة منح الله عزّ وجلّ سيدات الجنّة العديد من السمات التي تميّزهن عن غيرهنّ، ومن ضمن ذلك حسن الخلق، والإحسان للزوج وذلك بعدم تركه وهجرانه والاكتفاء به دون غيره.
- حور عين: أي أنّهن حور والحوراء هي من كانت عينها مكحّلة وهذا لزيادة جمالها، كما أنّ عيونهنّ تمتاز بالوسع والجمال.
- نقيات من أي خبث مثل: الحيض، والنفاس، والبول، والغائض، وسائر العيوب.
- أبكار لم يمسهنّ أحد من الجنّ والإنس.
- كواعب أي أنّ نهدهنّ لم يهزل ويتغيّر شكله بتدليه أو ترهله.
- أتراب أي أنّهن متقاربات في الأعمار ولا يوجد بينهنّ أي من أحقاد الدنيا وحسدها، ولا توجد بينهن غيرة الدنيا وما هو عليه نساء الدنيا من طباع وسمات غير حميدة.
- بيض ونقيات مثل: الجوهرة الغالية وأمثال الياقوت والمرجان.
- صفائهن صفاء نقي لم يمسّه أحد ولا يوجد عليهن أي أثر للمسّ أيّاً كان.
- بيض مكنون أي في ذلك وصف لنعومتهن حيث أن نعومة جلدهن مثل: الجلد الموجود في داخل البيضة ما بعد القشرة.
- حسنات الوجه والخلق.
- يمتزن بحسن التعامل والتبعّل للزوج لا يعصينه في أمر ولا يعبسن في وجهه.
- شبههن الله سبحانه بأنهن (مقصورات في الخيام) أي: غير مسموح لهن التزين والتعرض لغير أزواجهن ولا يخرجن من بيوتهن.
- قاصرات الطرف: أي أن الزوجة منهن قد اكتفت عينها على زوجها من حبها له ورضائها به فلا تنظر لغيره من الرجال.
هنيئاً لكل رجل عمل صالحاً في دنياه بهذه الجائزة الربانية وكل هذا ما كان إلا لحب الرجل لهذه المرأة وشغفه بها حيث إنّهم خلقوا من نفس واحدة، وهي خلقت منه وله في الدنيا والآخرة.