علامات ظهور المهدي

يتفق المسلمون بكافّة مذاهبهم على أنّ ظهور المهدي في الأرض علامة من علامات الساعة الكبرى، يخرجه الله ليحكم في الأرض بكتابه وسنة نبيه محمّد صلى الله عيله وسلم فيحارب قوى الكفر أينما كانت، وينتصر عليها؛ أي إنّ المهدي يظهره الله في الأرض ليُعيد إليها العدل، واسمه محمد، وهو من أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم من ولد فاطمة بنت رسول الله رضي الله عنها، يحكم في الأرض سبع أو خمس سنين أو أكثر يعمّ فيها الخير والبركة على الأرض فتكثر الماشية، ويكثر نبت الأرض، ويعيش المؤمنون حياةً يتحقّق بها العدل بين الناس وبرفاهية.

• ظهور قوم يأجوج ومأجوج، وقد ورد ذكر هذه الأقوام في القرآن الكريم في قصة الرجل الصالح فتخرج هذه الأقوام بعد أن يَأذن الله بخروجهم يتّجهون إلى بيت المقدس، فيعيثون في الأرض الفساد، ويقتلون كلّ من ليس معهم وهم أقوامٌ لا يفقهون شيئاً فينشرون الرعب والخوف، ويعمّ الظلم والقتل في الأرض حتى يصلوا إلى بُحيرة طبريا فيشرب من مائها أوّلهم، وعند وصول آخرهم إلى البحيرة يقولون كان هنا ماء، ويُحاصرون المسلمين بجبل الطور بعد أن ينزل النبي عيسى عليه السلام من السماء، ولا يقدر المسلمون على قتالهم حتى يستغيث المسلمون طالبين العون من الله عز وجل لإخراجهم من هذا الضيق فيغيثهم الله ويرسل على قوم يأجوج ومأجوج المرض فيموتون ميتة رجلٍ واحدٍ.
• يبعث في الأمة على اختلاف من الناس، وفتن تعم البلاد وزلازل وغيرها من أمور الظلم والجوع.
• يخرج رجلان من بلاد فارس يمكنان ويوطنان لآل محمد كما فعلت قريش.
• ظهور الرايات السود التي ستقدم من بلاد المشرق يقتتلون في بلاد الشام.
• حصار العراق والشام: روى مسلم حديثاً عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بما معناه أنّ العراق والشام تتعرض لحصارٍ من العجم فيعمّ الجوع بين الناس حتى يبعث الله في الأرض خليفةً فينتصر على الظلم، ويبعث الله عز وجل الأمطار فتنبت الأرض وتكثر الغلال والماشية ويعمّ الخير والبركة على الأمة وينتشر العدل بين الناس.
• نزول النبي عيسى عليه السلام من السماء وقيادته للمؤمنين لمواجهة الأعور الدجّال وأقوام يأجوج ومأجوج.

دلت بعض الأحاديث على أنّ المهدي يملك العرب ويحكم خمس سنواتٍ أو سبع سنواتٍ أو أكثر، يعمل بسنّة نبيه فيملأ الأرض عدلاً ويكثر المال، وينشر بين الناس العدل، فيرضى عنه ساكن السماء وساكن الأرض.