التسبيح بعد كل صلاة

التسبيح بعد كل صلاة

محتويات
  • ١ التسبيح
  • ٢ التسبيح بعد كل الصلاة
  • ٣ آيات من القرآن الكريم في التسبيح
  • ٤ فضل التسبيح والذكر
التسبيح

التسبيح هو أحدُ أنواع ذكر الله تعالى، وقد أمرنا الله -عزّ وجل- في كتابه الكريم بذكره الكثير وبتسبيحه وتنزيهه، فمعنى تسبيح الله أي تنزيهه من كلّ نقصٍ وعيبٍ، ومن كلّ ما لا يليقُ به جلّ في علاه، والذكرُ والتسبيح من أسهل العبادات وأخفّها، فلا مشقّةَ فيها ولا نَصَب، فبإمكان العبد ذكرُ ربّه قائماً وقاعداً وجالساً ونائماً، وهذا من فضل الله تعالى وتيسيرِه.

التسبيح هو فقط تحريك اللسان، ولكن إذا حضر القلب والعقل والجوارح أثناء التسبيح استشعرَ العبدُ قرب الله تعالى منه، وحفّته الملائكة، وتنزلت على قلبه سكينةٌ وسعادةٌ لا توصف، فبعد ذلك يصيرُ الذكر روح العبد وحياته، فقد ذاق حلاوته ولذّته، وسيحرصُ أشدّ الحرص على المداومة عليه ليلَ نهار، وعدم التفريط به.

التسبيح بعد كل الصلاة

صيغ التسبيح كثيرة، وكل شيءٍ خلقه الله تعالى يسبّح حتى الجمادات، لكنّا لا نفقه ولا نعلمُ كيفيّة تسبيحهم، وبما أنّ الله -عزّ وجل- أخبرنا بذلك فقوله حقّ وعلينا تصديقه والإيمان به غيْباً، والعبد مأمورٌ بتسبيحِ الله في وقتٍ وفي كلّ زمنٍ، ومن أفضل أوقات ذكر الله وتسبيحه بعد الصلوات المفروضة، حيث يكون العبد في ضيافةِ الرحمن، وقد ورد عن نبينا الكريم محمّد -صلى الله عليه وسلّم- العديد من صيغ التسبيح دبر الصلوات، ومنها:

  • أن يسبّح الله ثلاثاً وثلاثين مرة، ويحمدَه أيضاً ثلاثاً وثلاثين مرّة، وأن يكبّر ثلاثاً وثلاثين مرة، فيكون المجموع تسعاً وتسعين، فيقول تمام المئة: ((لا إله إلا الله وحدَه لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كلّ شيءٍ قدير)). فقد قال -صلّى الله عليه وسلّم-: (مَنْ سَبَّحَ اللَّهَ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلاَةٍ ثَلاَثًا وَثَلاَثِينَ، وَحَمِدَ اللَّهَ ثَلاَثًا، وَثَلاَثِينَ وَكَبَّرَ اللَّهَ ثَلاَثًا وَثَلاَثِينَ، فَتِلْكَ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ، وَقَالَ تَمَامَ الْمِائَةِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، غُفِرَتْ خَطَايَاهُ وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ).
  • أن يسبّح العبد خمساً وعشرين، ويحمد خمساً وعشرين، ويكبّر خمساً وعشرين، ويهلّل خمساً وعشرين، والتهليلُ: قولُ لا إله إلا الله.
  • أن يسبّح العبد ثلاثاً وثلاثين، ويحمد ثلاثاً وثلاثين، ويكبر أربعاً وثلاثين، فقد قال -عليه الصلاة والسلام-: (مُعَقِّبَاتٌ لاَ يَخِيبُ قَائِلُهُنَّ -أَوْ فَاعِلُهُنَّ- دُبُرَ كُلِّ صَلاَةٍ مَكْتُوبَةٍ، ثَلاَثٌ وَثَلاَثُونَ تَسْبِيحَةً، وَثَلاَثٌ وَثَلاَثُونَ تَحْمِيدَةً، وَأَرْبَعٌ وَثَلاَثُونَ تَكْبِيرَةً).
  • أن يسبّحَ العبدُ عشرَ مرّات، ويحمد عشرَ مرات، ويكبر عشر مرات، فقد ورد أنّ الصحابة الكرام -رضوان الله عليهم- أنّهم قالوا: ((يا رسول الله ذَهَبَ أَهْلُ الدُّثُورِ بِالدَّرَجَاتِ وَالنَّعِيمِ الْمُقِيمِ، قَالَ:« كَيْفَ ذَاكَ؟ »؛ قَالوا صَلَّوْا كَمَا صَلَّيْنَا، وَجَاهَدُوا كَمَا جَاهَدْنَا، وَأَنْفَقُوا مِنْ فُضُولِ أَمْوَالِهِمْ، وَلَيْسَتْ لَنَا أَمْوَالٌ؛ قَالَ: أَفَلاَ أُخْبِرُكُمْ بِأَمْرٍ تُدْرِكُونَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ، وَتَسْبِقُونَ مَنْ جَاءَ بَعْدَكُمْ، وَلاَ يَأْتِي أَحَدٌ بِمِثْلِ مَا جِئْتُمْ، إِلاَّ مَنْ جَاءَ بِمِثْلِهِ؟ تُسَبِّحُونَ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلاَةٍ عَشْرًا، وَتَحْمَدُونَ عَشْرًا، وَتُكَبِّرُونَ عَشْراً)).

آيات من القرآن الكريم في التسبيح
  • (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا * وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلا) [الأحزاب، الآية: 41]
  • (تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا) [الإسراء، الآية: 44]
  • (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ) [النور، الآية:41]
  • (ولقد نعلمُ أنّك يضيقُ صدرُك بما يقولون فسبّحْ بحمدِ ربِّك وكنْ من الساجدين واعبدْ ربّكَ حتّى يأتيكَ اليقين) [الحجر، الآية:97]

فضل التسبيح والذكر
  • تطمئنُّ به القلوب وتهدأ.
  • تتنزل به السكينة والرحمة والسعادة.
  • تنشرح به الصدور.
  • التسبيح غراس الجنة.
  • تذهبُ الهموم والغموم وتزول وتفكّ الكرب وتنجلي.
  • يعلو وجه الذاكر والمسبِّح النور والوقار.
  • يندحر الشيطان وتبطل وساوسه.
  • يذكر الله تعالى عبده الذاكر في السماء.
  • يجلب محبة العبد لله ومحبة الله له.
  • اتصالٌ دائمٌ للعبد بربه فلا ينساه ولا يغفُل عنه.
  • يزيد إيمان العبد ويقوّيه.
  • تزيدُ الحسنات وتُمحى السيئات.
  • تحصيل الأجر والثواب الكبير من الله تعالى.
  • تُذاب به قسوة القلب وجفاؤه.
  • تتيسر به الأمور وتسهل.
  • يتعلق قلب العبد بربّه، وينشغل بأمور آخرته، وينسى الدنيا وملذّاتها.

المقالات المتعلقة بالتسبيح بعد كل صلاة