محتويات
القارة
تعرَف القارّة في اللغة الإنجليزيّة بمصطلح (continent)؛ وهي مساحات من اليابسة تَنتشر على الأراضي الممتدّة في الكرة الأرضيّة[١]، وأيضاً تُعرف القارّة بأنّها أرضٌ كبيرة توجد على سطح الأرض، وتُحيط بها مجموعة من المسطّحات المائيّة، وتحتوي كل قارة على العديد من البلدان.[٢] من التعريفات الأخرى للقارة أنّها أحد أشكال اليابسة الكبرى والتي تُقسم إلى مجموعةٍ من الأراضي، والمساحات الجغرافيّة المتنوّعة،[٣]، كما تعرف القارة بأنها المناطق الرئيسيّة، والبريّة التي تُشكّل جزءاً من جغرافيّة الأرض[٤].
خصائص القارات
تتميز القارات بمجموعة من الخصائص، ومن أهمها:[٥]
قارات العالم السبع
يصل عدد القارات العالميّة إلى سبع قارات؛ وهي: قارة آسيا، وقارة إفريقيا، وقارة أمريكا الشماليّة، وقارة أمريكا الجنوبيّة، وقارة أستراليا، وقارة أوروبا، والقارة القطبيّة الجنوبيّة (أنتاركتيكا)، وفي الآتي معلومات عن قارات العالم[٦]:
قارة آسيا
قارة آسيا: هي من قارات العالم القديمة، والتي تمتدّ على مساحةٍ جغرافيّة من البحر الأبيض المتوسط، وصولاً إلى غرب المحيط الهادئ؛ وتحتوي قارة آسيا على أكثر من 40 دولة آسيويّة، ومُعظم دولها تعدّ ذات كثافةٍ سكانيّة مرتفعة؛ لذلك يشار إلى أنّ أكثر من 60% من سكان الأرض يَعيشون في آسيا، كما تضمّ العديد من الجُزر، والتي تُشكّل بعضها بلداناً رسميّة، ومن أشهرها: الفلبين، واليابان، وإندونيسيا.[٥]
تختلف الأنماط المعيشيّة لسكان قارة آسيا، والذين يتوزّعون بين المناطق المدنيّة، والريفيّة، وتُشكّل الزراعة مصدراً رئيسيّاً للحصول على الطعام، والتي تتوفّر في أماكن السهول، والمناطق بالقُرب من السواحل النهريّة، وبعض الهضاب متوسطة الارتفاع، وتشكل آسيا ثلث مساحة اليابسة في الأرض، كما تتميز بتنوّع مناطقها المناخيّة، والتي تتوزع بين المنطقة القطبيّة في سيبيريا، والمنطقة المدارية الاستوائيّة في إندونيسيا، والمنطقة الصحراويّة في منغوليا والصين.[٥]
يُعدّ توزيع الأمطار في قارة آسيا موسمياً، والذي يساهم في تزويد الأنهار بالمياه خلال السنة، كما تعدُّ آسيا من أكثر قارات العالم التي تنتشر فيها الجبال؛ إذ تحتوي على أكثر من 50 قمة جبليّة عالميّة، كما تعدّ جبالها من المواقع السياحيّة، والتي يزورها العديد من السياح حول العالم؛ وخصوصاً الأشخاص الذين يمارسون رياضة تسلق الجبال.[٥]
قارة إفريقيا
قارة إفريقيا: هي ثاني أكبر قارة في العالم، وتقع أغلب دولها على خط الاستواء، وتمتدّ من جهة الشمال من تونس وصولاً إلى جنوب إفريقيا، ويحدّها كل من البحر الأبيض المتوسط، والمحيط الأطلسي، والمحيط الهندي، وتعدّ جزيرة مدغشقر من أكبر الجُزر في قارة إفريقيا، ومعظم تضاريسها الجغرافيّة تتشكّل من سلاسل من الهضاب، والمرتفعات المتنوّعة، وتنتشر على أرضها العديد من المناطق التي تشكّلت من الصخور المتحوّلة.[٧]
تنتشر العديد من السهول الساحليّة على أراضي إفريقيا، والتي تُشكّل جزءاً من التضاريس الجغرافيّة الخاصة بها، وأيضاً تعدّ المسطّحات المائيّة من المكونات الرئيسيّة لسطح الأراضي في قارة إفريقيا؛ وخصوصاً الأنهار التي تعدُّ من أهم تضاريسها، ويوجد أطول وأهم نهر في العالم في قارة إفريقيا؛ وهو نهر النيل، وأيضاً تُشكّل مجموعة من الأنهار الأخرى جزءاً من مساحاتها المائيّة، ومن أشهرها: نهر النيجر، ونهر الكونغو، ونهر السنغال، كما تنتشر في إفريقيا مجموعة من البحيرات، ومن أهمها: بحيرة فيكتوريا، والتي تُعدّ ثاني بُحيرة عالميّاً من حيث المِياه العذبة.[٧]
قارة أمريكا الشماليّة
قارة أمريكا الشماليّة: هي من قارات العالم التي تقع بالقرب من المحيط الأطلسي، أمّا مساحتها فتمتدُّ من أقصى شمال الأراضي الكنديّة إلى أقصى جنوب الأراضي المكسيكيّة، وتُشكّل مياه المُحيط الأطلسي جزءاً من الكتلة القاريّة لأمريكا الشماليّة، وتحتوي على أكثر من خليج مائي، ومن أشهرها: خليج هدسن، وخليج المكسيك، وأيضاً تحتوي على مجموعة من الجُزر، ومن أشهرها: كاليفورنيا الشماليّة، وفلوريدا.[٨]
ساهم الامتداد الشاسع للأراضي في قارة أمريكا الشماليّة إلى تنوّع المَناطق المناخيّة فيها، والتي تؤثّر على المناخ العام على مدار السنة، كما تحتوي على العديد من التّضاريس الجغرافيّة المتنوّعة، والتي تُشكّل ذلك الاختلاف في جيولوجيا الأرض في أمريكا الشماليّة، كما ظهرت أغلب المُرتفعات المنتشرة على أرضها نتيجةً للبراكين التي كانت نشطةً في الماضي، والتمركز الرسوبي للعديد من الصخور، والكتل التي أدّت إلى ظهور الجبال، أمّا بالنسبة للسهول فتنتشر في أغلب الأراضي الكنديّة، ومن ثم تمتدّ على باقي أراضي أمريكا الشماليّة، والتي تُستخدم من أجل الزراعة، أو تُعتبر جزءاً من السهول الساحليّة، أو الأراضي المنبسطة.[٨]
قارة أمريكا الجنوبيّة
قارة أمريكا الجنوبيّة: هي القسم الثاني من القارّتين الأمريكيتين، بعد قارة أمريكا الشماليّة وتُشكّل نسبة 12% من المساحة الإجماليّة للأرض، وتُقسم جغرافياً إلى ثلاث مناطق رئيسيّة؛ وهي:[٩]
تشكل المرتفعات أغلب التضاريس الجغرافيّة المنتشرة على أراضي أمريكا الجنوبيّة؛ وخصوصاً الجبال منها التي ساهمت حركة الصفائح الأرضية، والبراكين النشطة في الماضي في ظهور هذه الجبال على ارتفاعات متنوعة، أمّا المُناخ عموماً فهو متنوّع بين المناطق الدافئة، والباردة؛ إذ تشهد المرتفعات درجات حرارة منخفضة، وأجواء باردة في أغلب أيام السنة، بعكس المناطق السهليّة، والتي تكون ذات درجات حرارة متوسطة، ودافئة نسبياً.[٩]
قارة أستراليا
قارة أستراليا: هي أصغر قارة بين قارات العالم، وتصل مساحتها الجغرافيّة إلى 7,7 كيلو متر مربع؛ أي حوالي 5% من إجمالي مساحة يابسة الأرض، وتوجد أستراليا في المنطقة الواقعة بين المحيطين الهندي، والهادئ الجنوبي؛ وتحتوي الجهة الشرقيّة في القارة على مجموعةٍ من المرتفعات، والتي يُطلق عليها مُسمّى الجبال العظمى، أمّا الأنهار التي تجري في المنطقة الشرقيّة فهي تصبّ في المحيط، أمّا الأراضي الوسطى فيها فهي ذات غالبيّة مُنخفضة، وتُشكّل السهول المنبسطة أغلب مساحتها، أما الأنهار في أرضها توجد بالقُرب من سهولها الساحليّة.[١٠]
تتميّز الجهة الغربيّة من قارة أستراليا بانتشار الهضاب؛ لذلك أطلق عليها مُسمّى الهضبة الغربيّة، والتي تغطي ثلثي المساحة الإجماليّة لقارة أستراليا، أمّا مناطقها الوسطى فتغطي أغلب أجزائها الصحراء، وأيضاً تنتشر في القارة مجموعة من البُحيرات، والتي تُشكّل جزءاً من المَظاهر المائيّة الرئيسيّة فيها، وتتوزّعُ بين البُحيرات الطبيعيّة، والصناعيّة، وتعُتبر بحيرة أرجيل من أشهر البحيرات في قارة أستراليا.[١٠]
قارة أوروبا
قارة أوروبا: هي من قارات العالم القديمة، والتي اكتشفها الإغريق في الماضي، وانتشرت فيها العديد من مظاهر الفلسفة، والفنون الخاصّة بهم، وتحتلّ المَرتبة الثالثة من حيث الكثافة السكانيّة بعد قارتي آسيا، وإفريقيا، وتُعدّ روسيا أكبر دول قارة أوروبا، أما الفاتيكان فهي أصغر دولها، وتُشكّل قارة أوروبا خُمس القسم الغربي، من مساحة يابسة سطح الكرة الأرضيّة.[١١]
تصلُ المساحة الجغرافيّة لقارة أوروبا إلى 10,459,000 كم²، ويحدّها كلٌّ من المحيط الأطلسي، وجبال الأورال، وبحر القزوين، أمّا امتداد مساحة أوروبا فتبدأ من المحيط المتجمّد الشماليّ وصولاً إلى كلٍّ من البحرين الأبيض المتوسط والأسود، وجبال القوقاز، ويصنّف مُعظم الجغرافيين أوروبا بأنّها شبه جزيرة، وتتنوّع أقاليمها الجغرافيّة، والتي تقسم إلى أربعة أقاليم؛ وهي: إقليم الجبال الشماليّة الغربيّة، وإقليم السهل الأوروبي، وإقليم المُرتفعات الوسطى، وإقليم جبال الألب.[١١]
القارة القطبيّة الجنوبيّة (أنتاركتيكا)
القارة القطبيّة الجنوبيّة (أنتاركتيكا): هي من القارات القديمة، والتي تحتلّ المَرتبة الخامسة بين قارات العالم من حيث المساحة الجغرافيّة، وتُغطّي أراضيها الثلوج بشكلٍ كامل، وتُعدّ من القارّات القريبة نسبياً من قارة أمريكا الجنوبيّة، كما تقع بالقرب من الخلجان المائيّة التابعة لكلٍّ من المحيطات الآتية: المحيط الهادئ، والمحيط الأطلسي، ويُعتبر القسم الشرقي من القارة أكبر نسبياً من قسمها الغربي؛ لأنّ معظم كتلتها القارية تقع في الجهة الشرقيّة، وتفصل بين قسميها سلسلة من الجبال، والتي تحتوي على مَجموعة من المرتفعات، وتحديداً الهضاب التي تغطيها الثلوج.[١٢]
المراجع
المقالات المتعلقة بما هو عدد قارات العالم