يعدّ العقل نعمةً من نعم الله تعالى على الإنسان، وبه تميّز عن سائر المخلوقات، وجعل الله تعالى الإنسان مكلّفاً أمامه بعقله؛ ولذلك وجب علينا أن نحافظ على هذه النّعمة الكبيرة، وأن نحميها ونبتعد عن كلّ ما هو سببٌ في فسادها أو الإضرار بها، ولا شكّ أنّ الحشيش وغيره من المخدّارت هي مفسدة للعقل، ولها أضرار بالغة على الفرد والمجتمع، وقد أجمع على ذلك العلماء كلّهم بلا استثناء.
ونستنتج ممّا سبق أنّ الله تعالى حرّم الحشيش على البشر حفاظاً على ما وهبه لهم من نعمة وهي العقل، وهناك الكثير من الأدلّة على تحريم تدخين الحشيش، فلا أحد يشكّ بأنّ المخدّرات بجميع أنواعها ليست من الطيّبات بل هي من الخبائث الّتي حرّمها الله؛ فحكم تدخين الحشيش وغيره من الأنواع المضرّة بصحّه الإنسان هو الحرمة القطعيّة؛ لما فيها من أضرار وخبائث تؤثّر على الإنسان.
أدلّة على تحريم تدخين الحشيشفالتّدخين محرّم شرعيّاً لما له من أثر على تغيّب العقل وتخامره، ولا أحد يستطيع أن ينكر أضرار المخدّرات والتدخين وما يندرج تحتها من مسمّيات، ولهذه الأسباب لا يجوز للمسلم أن يتعاطى هذه الأشياء جملةً وتفصيلاً، وننصح كلّاً من أدمن على تعاطيها بالتّوبة إلى الله تعالى وتركها، فالتّائب من الذّنب كمن لا ذنب له.
المقالات المتعلقة بهل تدخين الحشيش حرام