الإدمان الإدمان هو حالة تعود الجسم على مادّة معيّنة، بحيث يطلبها بقوة، ويشعر بأعراض جانبية غير مرغوب بها عند الامتناع عن تعاطيها، وعلى الرغم من أنّ المدمن يشعر بشيء من الراحة والنشوة عند تعاطيها، إلا أنّ تأثيرها على أعضاء جسمه يكون سلبيّاً، ويسبّب العديد من المشاكل الصحية، والنفسية، والاجتماعية.
خطوات علاج الإدمان للتخلّص من الإدمان يجب اتباع الخطوات التالية التي تتضمن جوانب مختلفة:
- العلاج النفسي: إنّ أهم ما يمكن أن يجعل المدمن يقرّر الإقلاع عن الإدمان، هو العامل النفسيّ، ففي الغالب يواجه المدمنون قبل إقبالهم على تعاطي المخدرات من حالة نفسية سيئة، سواء بخصوص عمل، أو عائلة، أو فراغ روحي، أو ديني، وبالتالي فإنّ النظر إلى المسبب الرئيسي الذي دفع الشخص لتعاطي المخدرات يعين بشكل كبير على فهم حالته، وبالتالي مساعدته بشكل أفضل، كما أنّ الدعم النفسيّ يجب أن يستمر خلال مراحل العلاج الجسدي وما بعدها، فالمدمن يمرّ بحالات نفسيّة مختلفة خلال العلاج، ويكون أغلبها سلبيّاً، وبالتالي فهو بحاجة الدعم من الأسرة والأصدقاء والمجتمع.
- التوعية: يجهل الكثير من المدمنين خطورة ما يقومون به، وماهيّة الأضرار التي يتسبّب بها المخدر في أجسامهم، بالإضافة إلى الأمراض التي يمكن أن تصيب المدمن جرّاء طريقة تعاطي المخدرات مثل نقل فايروس الإيدز أو التهاب الكبد الوبائي عن طريق الحقن، أو من خلال التصرفات غير المسؤولة وغير الواعية التي يقومون بها مثل العلاقات الجنسية خارج أيّ رباط، فتوضيح هذه المخاطر يساعد المدمن عقلياً على اتخاذ القرار، وتحمّل صعوبة مرحلة العلاج.
- العلاج الجسديّ: يعتمد العلاج الجسدي على نوع المخدر، ودرجة الإدمان عليه كالجرعة المأخوذة، ومدّة الإدمان، بالإضافة إلى الحالة الصحية العامّة للمريض، وفي الغالب فإنّ المدمنين يحتاجون إلى رعاية طبيّة متخصّصة في مراكز طبيّة وخاصّة في المراحل الأولى.
- الحذر من الانتكاسات: يمكن أن يصاب الشخص المدمن بالانتكاس خلال مرحلة العلاج، ولذلك يجب على الأهل والأصدقاء الإلمام بالأعراض المرافقة، ومعرفة الإجراءات التي يجب اتّخاذها.
تبقى الوقاية خير من العلاج، ولمنع اتساع دائرة الإدمان والمدمنين، يجب حظر التعامل بالموادّ المخدرة في الدول، ومحاسبة من يتاجر بها بشكل صارم، ومن الجدير بالذكر أنّ المخدرات الأكثر انتشاراً هي التي يتمّ أخذها عن طريق الفم أو الشمّ، وذلك لسهولة تعاطيها، ولذلك يجب فرض رقابة صارمة لمنع تداولها، ونشر التوعية والثقافة العامّة بخطورتها وحظر بث المسلسلات والأفلام التي تشجع عليها وتصوّرها بأنّها وسيلة للراحة والاسترخاء، بالإضافة إلى زيادة الوازع الدينيّ من خلال التربية الدينيّة، وحلّ المشاكل النفسية التي يمرّ بها أفراد المجتمع وخاصّة المراهقين والشباب.