ما هي عواقب تناول المخدرات

المخدرات هي آفة هذا العصر ومعضلته، التي سيطرت على عدد كبير من الناس وجعلتهم أسيرين لها، فبإدمانها دمر الشباب والرجال وفقدوا صحتهم، فالمخدرات تذهب العقل وتزيد من السعادة الوهمية لدى متعاطيها مما يجعله لا يستطيع تركها أو الابتعاد عنها إلا إذا تدارك نفسه.

المخدرات ممنوعة عالمية فهي أعشاب ضارة، قد يستخدم بعضها لأسباب طبية، أما ما عدا ذلك فهي ممنوعة ومحرمة دولياً تحاربها جميع الأجهزة الأمنية في الدول نظراً لآثارها السيئة على الدول، ويجرم مروجها ومن يتاجر بها، وفي بعض الدول قد تصل عقوبته إلى الإعدام، حفاظاً على صحة وعقول أبنائها.

أضرار المخدرات أكثر من أن تعد أو أن تحصى وأنواعها أيضاً كذلك الأمر، فمن أضرارها انها تسبب الأضرار الاقتصادية على الدولة نتيجة لارتفاع تكلفة العلاج لمدمنيها عن طريق إنشاء مصحات خاصة لهم، كما أن ارتفاع التكلفة على متعاطيها قد تضطره إلى بيه ممتكاته وإفلاسه وإفلاس أسرته لرغبته في شرائها، أما آثارها على النفسية فهي كبيرة بسبب تعلق الشخص المدمن بها، وعدم قدرته للابتعاد عنها فهي تدمر الأسر وتقضي على الأطفال. صحياً فالآثار الناجمة عنهلا خطيرة أيضاً فقد تؤدي إلى ضرب أجهزة الجسم الحيوية كالجهاز العصبي والدماغ مما يؤدي إلى الوفاة، وتؤدي إلى هرم المتعاطي قبل أوانه، وتضيع وقته، فهو بتعد عن الإنتاج والعمل وكل ما هو مفيد لأجلها، من الأضرار أيضاً استغلال الأطفال في بيعها في بعض الدول مما قد يؤدي إلى ضرب جيل كامل والقضاء على المستقبل المنتظر بناؤه منهم.

لا تنتشر المخدرات بشكل عبثي، بل لانتشارها أسباباً ودوافع كثيرة منها سيطرة الناس الفقر والبطالة مما يؤدي إلى ضياع الثروة الشبابية في المجتمعات، ومن الأسباب أيضاً التفكك الأسري الذي قد يلجئ الأبناء إلى رفاق السوء لتعويضعهم عما ينقصهم في المنزل، كما أن أوقات الفراغ بدون استغلالها في ما هو مفيد هو من الأسباب المؤدية إلى إنتشارها بين الناس. ولا يمكن إهمال الدور الحكومي في انتشارها خصوصاً إذا كانت دولة هشة ذات سيادة ضعيفة وفلتان أمني، فهذه البيئات تعتبر من البيئات الخصبة لانتشار هذه الآفة.

تتعدد أشكال المخدرات بين الأقراص والسجائر والإبر والمخدرات المشمومة ومن أنواعها الهيروين والكواكيين والحشيش وغيرها العديد من الأنواع. أما علاج الإدمان يكون بإنشاء مصحات خاصة تهتم بالعلاج النفسي والجسدي للمدمن وإعادة تأهيله ليصبح قادرا على التفاعل في المجتمع من جديد وليصبح شخصاً قادراً على خدمة مجتمعه ومحيطه فعالاً فيه بعد أن كان عالة عليهم.