هل تؤكل بذور الرمان

ذكر الله -عزّ وجل- فاكهة الرمان في محكم تنزليه الحكيم؛ كأحد ثمار جنات النعيم، في قوله: (فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ) [الرحمن، الآية:68]، وقد أودعَ الله في هذه الثمرة العديدَ من المنافع لعباده؛ فالرمان يحسّنُ الصحة القلبيّة، كما يزيد من مناعة الجسم ويقاوم مختلف الأمراض، ويتمتّعُ مَن يداومُ على تناولِها بصحةٍ في العظام، والشعر، والبشرة أيضاً وغيرها من الفوائد، وسنسلط الضوء في هذه المقالة على الجزء الذي يؤكل من هذه الثمرة وفوائده، وهو البذور.

بذورُ حبّة الرمان هي الجزء الذي يؤكل من هذه الثمرة، وهي تحتوي على نسبةٍ عالية من العصارة الغنيّة بالألياف، والفيتامينات، وكذلك المغذيّات النباتيّة وهي المواد الكيميائيّة التي تقوّي صحّة القلب وتكافحُ مختلفَ الأمراض. وتجدرُ الإشارة إلى احتواء البذور على نسبة منخفضة من السعرات الحراريّة، ممّا يجعلُها فاكهةً صحيّة.

صحيحٌ أنّ البذور هي الجزء الوحيد الذي يؤكَل من الرمان؛ إلا أنّ استفادتنا من الرمان لا تقتصر على بذره فحسْب؛ إذْ بإمكانِنا الاستفادة من قشر الرمان في أغراض متعدّدة، من خلال تجفيف قشر الرمان وطحنه جيّداً، ثمّ خلط مطحون قشر الرمان مع عصير الّليمون وتشكيل عجينة، وتطبيقها على الوجه إلى أن تجفّ، ثمّ غسله بالماء الفاتر؛ فذلك من شأنه أن يفيدَ مَن يعانون من مشكلة حبّ الشباب والبثور على الوجه، كما يمكنُ خلط مسحوق قشر الرمان مع ماء الورد أو الحليب لغرض لمنعِ تجاعيد الوجه من الظهور.

• تحسين الذاكرة؛ نتيجةَ وجود مركّبات الفلافونيدات والفينول، والتي تساعد في جعل مستخلص بذور الرمان مضادّاً قويّاً للأكسدة، وما يترتّبُ على ذلك من مقاومة للجذور الحرة أو (Free Radicals)، ومن المعروف أنّ هذه الجذور هي المسؤولُ الأوّل لحدوث أمراض السرطانات، إضافة إلى ظهور التجاعيد في البشرة.
• تعزيز مناعة جسم الإنسان؛ نتيجةً لاحتواء البذور على عناصر معدنيّة متعدّدة، مثل: البوتاسيوم، والفسفور، والصوديوم، والكالسيوم، وكذلك الفيتامينات حيثُ يحتوي على نسبة عالية من فيتامين ج المعروف بدوره في تعزيز المناعة.
• زيادة نسبة الحديد في الدم، وبالتالي فهو يقي من خطر الإصابة بفقر الدم أو الأنيميا.
• تخفيف الوزن؛ نتيجة لاحتوائها على نسبة مرتفعة من الألياف، إضافة إلى قلّة عدد السعرات الحراريّة الموجودة فيها.
• التمتّع ببشرة صحيّة ونضرة؛ حيث بيّنت دراسة أنّ الرمان يحمي من حروقِ الشمس، كما ينعّم البشرة؛ فهو يزيد من قدرة خلايا الجلد على امتصاص فيتامين د.