نقص الفيتامينات عند الأطفال

هي مُغذياتٌ هامةٌ لصحة الإنسان توجدُ في الخُضار، والفاكهة، وبعض المُنتجات الحيوانيَّة، وتنقسمُ الفيتامينات إلى قسمين وهما: فيتاميناتٌ قابلةٌ للذوبان في الدهون والتي يتمُّ تخزينها في الجسم، مثل: فيتامين (أ)، وفيتامين (د)، وفيتاميناتٌ قابلةٌ للذوبانِ في الماء، وهي فيتاميناتٌ لا يُمكنُ تخزينها في الجسم وتخرجُ غالباً مع البول، ومنها: فيتامين (ب12)، و(ب6)، وحمض الفوليك، لذا يحتاجُ الجسم لإمداداتٍ مُنتظمةٍ من هذه الفيتامينات بشكلٍ يوميّ.

يُعاني الكثيرُ من الأهل من مُشكلة التغذيَّةِ الخاصة بأبنائهم، وبالأخص إذا كانوا لا يتناولونَ الأطعمة الصحيَّة التي توفِّرُ لهم الفيتامينات والمعادن اللَّازمة لنموٍ صحيٍ وسليم، وقد يُعاني البعض من نقص الفيتامينات أكثرَ من غيرهم، وذلكَ بسبب إختلاف العوامل، مثل:

• نوعيَّة التغذية.
• مُعدل التعرض للشمس.
• وزن الطفل عندَ الولادة، وغيرها الكثير من العوامل التي تُؤثرُ سلباً على صحة الطفل والتي تستدعي التدخل الطبيّ الفوريّ.

• نقص فيتامين د: فيتامين (د) ضروريٌ لامتصاص الكالسيوم من الجهاز الهضميّ، ونقصهُ يُؤدّي إلى نقصِ وجود الكلس، والفوسفات في الدم والذي يُؤدّي إلى الإصابة بالكُساح عندَ الأطفال، ويُؤثرُ بشكلٍ كبيرٍ في النمو، وأثبتت الدراساتُ بأنَّ نقص فيتامين (د) الحاد يُؤدّي إلى تركيزِ هرمونات الغُدة الدرقيَّة في الجسم، ومن مصادره: السلمون، واللبن، وصفار البيض.
• نقص فيتامين (ب12) وحمض الفوليك: يُشخّصُ نقص فيتامين (ب12) وحمض الفوليك عن طريق فحص الدم، ويُصاب بها الرضيعُ إذا كانت الأم تتبعُ نظاماً نباتياً صارماً، أو تعاني من أمراضٍ مُعينةٍ، وتظهر الأعراضُ على الطفل على شكلِ مشاكلَ في النمو والحركة، ولكن يُمكن معالجتها عندَ الكشف المُبكر.
• نقص فيتامين (ب2): نقص فيتامين (ب2) في الجسم يُؤدّي إلى الإصابةِ بالتهاب الحلق، والاحتقان، والتهاب الشفة، والتهاب الفم، والتهاب اللسان، والتهاب الجلد الدهنيّ.
• نقص فيتامين (ب1): يرتبط نُقصُ فيتامين ب1 (الثيامين) بأمراضٍ عدةٍ، منها: مرض البري بري (beriberi) الذي يُصابُ بها الرضيع ومن أعراضه: تضخمُ عضلة القلب، وعدمِ انتظامِ دقَّاته وضيقٍ في التنفس والتقيؤ، ومرضُ متلازمة لي، ومتلازمةُ فيرنيك كورساكوف. ويُمكن الحصول على فيتامين (ب1) بشكلٍ طبيعيٍ من: البقوليات، والأرز، ولا تُعدُّ الفاكهة والخُضار مصدراً جيّداً لفيتامين (ب1).
• نقص فيتامين (أ): يُؤثر نُقصُ هذا الفيتامين على سلامة العينين، إذ يُمكن للطفلِ أن يُصابَ بجفاف القرنيَّة، جفاف الملتحمة، والعمى الليليّ الذي قد يتطوّر إلى العمى الدَّائم، كما أنَّهُ يُؤثرُ على معدل نمو الجسم، ومن مصادره: الطماطم، والجزر، والكبدة.