يعدّ التدخين وسيلةً من الوسائل الّتي يستخدمها بعض الناس للترويح عن النفس، وذلك عن طريق التأثير على الجهاز العصبي بواسطة مواد كيميائيّة، وبعض الناس يعتبرون التدخين نوعاً من أنواع تعاطي المخدّرات بسبب الإدمان عليه.
تتمّ عمليّة التدخين عن طريق حرق مادة التبغ واستنشاق ما ينتج عنها من دخان أو تذوّقه، وتستخدم السجائر لذلك، وهي الأشدّ انتشاراً، ويليها الغليون، والشيشة، والبونج، والسيجار. حول العالم هناك مليار شخص مدخّن رغم الأضرار المعروفة للتدخين والتي تؤدّي للوفاة، وعلى الرّغم من منعه في الأماكن العامّة إلّا أنّ ذلك لم يمنع شريحةً كبيرةً من سكان العالم من تعاطيه وبكميّات كبيرة.
مراحل الإقلاع عن التدخين العديد من الأشخاص المدخّنين يسعون لترك التدخين والابتعاد عنه، لما يسبّبه من خسائر ماديّة وصحيّة، ومن طرق التخلّص من التدخين ما يلي:
- في البداية عليك أن تحدّد أسباب تركك للتدخين، فكّر بضرر التدخين على صحّتك؛ حيث إنّ كلّ الدراسات تؤكّد أن التدخين يسبب الوفاة، وأن علاقته وثيقة بالسرطان، تذكّر أن جميع أفراد أسرتك وأصدقائك غير المدخنين معرّضون لأخطار التدخين بسبب دخان سجائرك الّذي يستنشقونه، فأنت حينها لا تؤذي نفسك بل أيضاً أنت أحد مسبّبات المرض والوفاة لمن تحبهم، أنت لن تخسر صحّتك وحسب؛ بل منظرك أيضا فبمجرّد النظر للمرآة ستلاحظ شكل أسنانك وتصبّغها، وتغير لون جلدك وأظافرك.
- حدّد الأسباب التي تؤدي بك للتدخين، فالتدخين نوعٌ من الإدمان؛ لاحتوائه على النيكوتين، فلا تنكر الأمر وتدّعي العكس، فأنت بحاجة للإرادة والمساعدة لتركه بأسرع وقت، كما وتتوفّر العديد من العوامل النفسيّة التي تحبّب بالتدخين؛ كرؤية أفراد الأسرة يقومون بذلك، أو أصدقائك، أو أحد نجومك المفضّلين على التلفاز، أما عن العوامل الاجتماعية فللأسف هناك العديد من الأشخاص يعدّون التدخين نوعاً من المظاهر المحبّبة، وكرمز للرجولة والاحترام، لكن وكشخص واعٍ عليك أن تدرك أنّ كل هذا حديث فارغ؛ فالتدخين يبقى كالإدمان، ويجب الابتعاد عنه.
- اختر يوماً للإقلاع عن التدخين، وادعُ أفراد عائلتك وأصدقائك لمشاركتك عن طريق ترك التدخين أو تشجيعك معنويّاً، اجعل من منزلك مكانا يحظر فيه التدخين بتاتاً، وارم كلّ السجائر في منزلك وسيّارتك ومكتبك، ونظّف ملابسك وأغطية السرير وكل ما تعلق به رائحة الدخان، وأزل كلّ أثر له؛ فحسب الدراسات تبيّن أنّ الإقلاع مباشرة وبسرعة عن التدخين أفضل وأضمن من الإقلاع التدريجي.
- كن مستعدّاً لكلّ نوبات الغضب والقلق التي ستعصف بك خلال هذه الفترة، إنّ دماغك وجسدك قد اعتادا على نسبةٍ معيّنة من النيكوتين والأدرينالين، وإنّ فقدان هذه المواد بشكل مباشر سيترك بالتأكيد بعض الأثر ولكن لا تقلق فخلال أسبوعين سيزول كلّ هذا، وخلال هذه الفترة بإمكانك ممارسة الكثير من الأنشطة وإبقاء نفسك مشغولاً، كما بإمكانك تناول العلكة والسكاكر والأطعمة الخفيفة لإلهاء نفسك عن التدخين.
- الرياضة تساعد حقّاً كلّ من يرغب في الابتعاد عن التدخين، وتعيد إليك صحّتك ونشاطك.
- اللاصقات والعلكة والكثير من المنتجات التي تباع في الصيدليّات قد تكون مساعدةً للابتعاد عن التدخين، واستمر دائماً بمراجعة قائمتك لأضرار التدخين وسبب تركك له.