دراسة عن التدخين

دراسة عن التدخين

محتويات
  • ١ التدخين
    • ١.١ تاريخ التدخين
    • ١.٢ مكونات السيجارة
    • ١.٣ أضرار التدخين
التدخين

ذلك الداء المنتشر في كل مكان، داء يعرفه الجميع لكن غالبيتهم ينغمسون فيه، متناسين مضاره، وخطره الفادح على صحتهم، وأنه قادر على أن ينهي حياة أي شخص دون سابق إنذار، بسبب سرطان خبيث في الرئة، أو بسبب تعطل وظائف أعضاء الجسم الناتجة عن الجلطات المفاجئة، أو قصور في عمل القلب، أو تعطل في وظائف الكلى، وغيرها من الأمراض التي تفضي في نهايتها إلى الموت.

تاريخ التدخين

لَم تنتشر ظاهرة التدخين في العالم إلا بعد الغزو الأوروبي للأمريكيتين، وكان ذلك في أواخر القرن الخامس عشر للميلاد، ففي العام ألف وأربعمئة واثنين وتسعين، وعندما اكتشف كريستوفر كولمبوس القارة الأمريكيّة وجد سكانها الأصليين (الهنود الحمر) يزرعون نبتة التبغ بكثرة، فحمل بحارته بذور التبغ إلى أوروبا، لتتم زراعتها ولأول مرة في إسبانيا، وذلك في عام ألف وخمسمئة وثمانية عشر للميلاد.

ومن إسبانيا انتقل التبغ إلى فرنسا، حيث أرسل السفير الفرنسي جون نيكوت بذور التبغ لبلده سنة ألف وخمسمئة وثمانية وخمسين ميلاديّة، لتنتشر زراعتها في فرنسا كلها، وبدأ الشعب يستخدمها فعلاً آنذاك، حتى إنّ الناس صاروا يدعونه بالنيكوتين نسبة إلى هذا السفير.

وصل التبغ إلى الدولة العثمانيّة في أواخر القرن السادس عشر ميلادي، ولكن زراعته لم تعرف الاستقرار فيها شأنها شأن بقيّة الدول التي انتشر فيها بشدة، فلقد مر التبغ في عدة مراحل متباينة منذ دخوله أراضي الدولة العثمانيّة، ففي البداية تم تحريمه من قبل السلطان مراد الرابع، وحكم بالإعدام على كل من يستخدمه، وكان ذلك سنة ألف وستمئة وثلاثة وثلاثين للميلاد، إلا أن خليفته السلطان إبراهيم الأول أمر بالسماح باستخدامه في البلاد، بعد فرض ضريبة رمزيّة على مستخدميه.

وفِي عام ألف وثمانمئة وسبعة وأربعين للميلاد بدأ فيليب مورس يبيع السجائر التركيّة التي تُلفّ باليد، ثم انتشر استخدام السجائر بكثرة أثناء الحرب العالميّة الأولى، والثانية لتصبح بعدها تجارة التبغ التجارة الأولى في كل العالم.

مكونات السيجارة

لقد جاء في الموقع الرسمي لكبرى شركات صناعة التبغ أن دخان السيجارة يحتوي على آلاف المواد الكيميائيّة المختلفة، ويشار إليها بمصطلح (انبعاثات الدخان).

تتكون السيجارة من عدد من المواد هي: مادة النيكوتين، ومادة القطران، ومادة أول أكسيد الكربون، وبحسب منظمة الصحة العالميّة فإن دخان التبغ يحتوي على أكثر من أربعة آلاف مادة كيمائيّة، من بينها مئتان وخمسون مادة ضارة، وأكثر من خمسين مادة معروف أنها تسبب السرطان.

ولقد أثبت قطعياً أن دخان التبغ هو المصدر الأول لإصابة الإنسان بالسرطان، فلقد أكدت دراسات أن السيجارة مكونة من أكثر المواد خطورة على صحة الإنسان مثل: الزرنيخ، والبنزين، والبنزوبيرين، والمعادن الثقيلة مثل: الرصاص، والكادميوم، والهيدروجين، والسيانيد، والنيتروزامينات، والفورمالديهايد، وثاني أكسيد النيتروجين، ولاكرولين، وهي من المواد التي تسبب السرطان بنسبة ٧٠٪‏ للمدخنين.

أضرار التدخين
  • يؤدي استنشاق المواد السامة المكونة للتبغ إلى تلف أغشية الرئتين، والتي مع مرور الوقت تسبب سرطان الرئتين، والالتهاب الرئوي، وضيق التنفس، وانتفاخ الشعب الهوائيّة، والتهاب القصبات المزمن.
  • يؤدي أيضاً إلى الالتهاب المزمن للحنجرة، والبلعوم، وأغشية الأنف.
  • يزيد من عدد ضربات القلب، وارتفاع ضغط الدم، وانقباض الشرايين، مما يؤدي إلى زيادة نسبة تصلب الشرايين وعدم الاستجابة للأدوية المخفضة لضغط الدم.
  • يستبدل الأكسجين بمادة أول أكسيد الكربون في الدم، مما يزيد من احتمال حدوث السكتات القلبيّة، والدماغيّة المفاجئة.
  • يهيج الجهاز العصبي بسبب زيادة إفراز مادة الأدرينالين في الدم، وهذا ما يسبب إرهاقاً لجميع أعضاء الجسم.
  • يضعف القدرة على التفكير، والتركيز لقلة الأكسجين الذي يصل الدماغ، بل أن التدخين يزيد من نسبة الإصابة بالجلطات الدماغيّة.
  • يُضعف درجة الإحساس بحاسة الذوق عند المدخنين، ويُفقد الأسنان لونها الطبيعي.
  • يسبب في التهاب، وقرحة المعدة المزمن.
  • يزيد من نسبة الإصابة بمرض السكري، لأنه يؤثر في قدرة البنكرياس في إفراز هرمون الإنسولين.

المقالات المتعلقة بدراسة عن التدخين