يعتبر التدخين من الظواهر التي انتشرت في أغلب دول العالم، واتسعت دائرة المدخنين لتشمل الملايين من الناس بمختلف مستوياتهم الاجتماعيّة ومختلف الأعمار.
يُجمع علماء الصحة والشريعة أنّ التدخين ضار وليست فيه أية منفعة إلا لمن يقوم بتصنيعه وبيعه، وما ثبت علميّاً أيضاً أنه يضر بغير المدخن وهذا ما يُسمى بـ التدخين السلبي"، أي استنشاق غير المُدخن الهواء المليء بالدخان، كما يوجد العديد من الدراسات التي تؤكد أن الزوج المُدخن يتسبب في خطورة إصابة زوجته غير المُدخنة وأطفاله بأمراض الرئتين والقلب ومشاكل في الجهاز التنفسي، بالإضافة لإمكانيّة إصابة الجنين في بطن أمه بمشاكل صحية حتى لو لم تكن الأم تُدخن.
يُمكننا تعريف التدخين على أنّه هو "العملية التي يتم فيها حرق مادة التبغ لاستنشاق الدخان وتذوّقه، وغالباً ما تكون هذه العمليّة ممارسة للترويح عن النفس في البداية حتى تُصبح إدماناً، من خلال دخول مادة النيكوتين وامتصاصها من قبل الرئة وسريانها في الدم وتأثيرها على الجهاز العصبي".
العلاقة بين التدخين وحقوق الإنسانيعدّ التدخين في المناطق والأماكن المغلقة سواءً في الندوات أو القاعات والمكاتب وغيرها اعتداءً على الأشخاص غير المدخنين وعلى حقوقهم، لأنّه يُضر بصحتهم، وذلك يُعتبر خرقاً واضحاً لمبادئ حقوق الإنسان والتي تم الإعلان عنها في منظمات حقوق الإنسان والاتفاقية الدولية المتعلقة بالحقوق المدنية والسياسية، والتي انضمت إليها أغلب دول العالم ومنها الدول العربية.
تَنص الاتفاقية في مادتها الأولى على: "يولد جميع الناس أحراراً ومتساوين في الحقوق والكرامة وأنهم وهبوا عقلاً وضميراً وعليهم أن يتعاملو مع بعضهم البعض بروح الإخاء ".
كما تنص المادة 29 على ما يلي : " يخضع الفرد في ممارسة حقوقه وحرياته لتلك القيود التي يقررها القانون فقط، لضمان الاعتراف بحقوق الغير وحرياته واحترامها ..".
كان تركيز هذه الاتفاقية فيما يتعلق بالحقوق المدنيّة والسياسيّة على الصحة العامة من خلال تعهد جميع الدول الأطراف بالاتفاقية بأن تُقدم تقارير دورية عن كافة الإجراءات التي تتخذها والتي تؤدّي لتأمين الحقوق التي تم إقرارها في هذه الاتفاقية.
مكوّنات التبغ الضارّة بالصحةالتبغ يحتوي على العديد من المواد الضارّة والسامة والتي تم حصرها من خلال العلماء بما يقارب 500 مادة ضارة، أغلبها غازات ومواد بترولية سامة، نذكر أبرزها وهي كالتالي:
المقالات المتعلقة بمشروع عن التدخين