النسيان يعُرّف النسيان أو فقدان الذاكرة بأنّه ظاهرة طبيعيّة تتمثل في عدم القدرة على تذكر المعلومات، والمهارات، والخبرات التي اكتسبها المرء، وهو من الأمور التي تصيب جميع فئات المجتمع صغاراً أو كباراً، إلا أنّه قد يكون في بعض الحالات مرضاً ناتجاً عن بعض المؤثرات، وقد لاحظ الأطباء أنّ معظم الأشخاص المصابين بالنسيان تماثلوا للشفاء فور اختفاء المؤثر.
نظريات مفسرة لحدوث النسيان هناك ثلاث نظريات أساسية في علم النفس فسرت أسباب النسيان وهي:
- نظرية الترك والغمور: توضح أنّ عدم استعمال المعلومات بشكل دائم ومستمر يؤدي إلى ضعفها وفقدانها.
- نظرية التداخل والتعطيل: تفسر أنّ تداخل المعلومات وتشابهها مع بعضها يؤدي لتذكر بعضها ونسيان جزء منها.
- نظرية الكبت: تبيّن أنّ الوحدة، والرغبة في إنهاء الحياة، وكتمان المشاعر في النفس يؤدي إلى تعطيل الذاكرة.
أسباب كثرة النسيان - سوء التغذية: لا سيما إذا كان النظام الغذائي يفتقر لأحماض أوميغا 3، إذ تُعتبر من أهم المواد التي تغذي الدماغ، كما أنّ نقص الفيتامينات مثل فيتامين ب1، ب12، أ، هـ، والأملاح المعدنيّة كالبوتاسيوم، والكبريت، والفسفور، والحديد يُضعف الذاكرة.
- السمنة المفرطة: إنّ تناول الكثير من المواد الغذائيّة والإصابة بالسمنة يقلّل نسبة الدم التي تصل إلى الدماغ، وبالتالي يؤدي إلى قلة تذكر الأشياء.
- أسباب وراثيّة: يُعتبر النسيان من الأمراض التي تنتقل وراثياً من خلال الجينات التي تتوارثها الأجيال الجديدة من الأبوين والأجداد، والتي تبدأ بالتضاعف بعد سنة من الولادة.
- كبر السن والشيخوخة: إنّ التقدم في العمر يزيد صلابة الشرايين الموجودة في الدماغ، مما يقلّل من كميّة الدم الواصلة له، وبالتالي يؤدي إلى عدم وصول الغذاء بشكل كافٍ، فينتج عنه ضعف في الذاكرة، ومن أهم علامات النسيان التي تحدث عند كبار السن نسيان الأسماء، والأحداث، والأماكن، ويسمى النسيان في هذه الحالة نسيان الشيخوخة الحميد، إذ لا يرتبط بمرض الخرف رغم تشابه الأعراض.
- الإصابة ببعض الأمراض: قد يكون النسيان أحد أعراض الأمراض التي تُصيب الجسم، ومن أشهر هذه الأمراض السكري، والزهايمر، والنكوص العصبي، والتهاب الدماغ، والأورام، والسكتات الدماغية، بالإضافة إلى الهستيريا التي تصاحب اضطرابات الدماغ.
- تلف الأنسجة الدماغيّة: قد يتعرض الدماغ إلى إصابات تسبب ارتجاجه وتلف في أنسجته، أو إلى جروح متعددة البؤر كالتي تحدث بسبب الشظايا، والتي تسبب ضرراً في المناطق المسؤولة عن تخزين المعلومات والذاكرة.
- الكآبة والصدمات: إنّ ضغوطات الحياة، والبقاء في الأماكن ذات الضوضاء المستمر، والعمل لفترات طويلة دون راحة، وتداخل الأحداث اليوميّة، أو التعرض للكوارث والصدمات النفسيّة، وحدوث نوبات احتباس الدم الموضعي المؤقت، جميعها تعتبر سبباً رئيسياً لضعف الذاكرة والنسيان، حيث إنّ هذه الأمور تُضعف عمليّة تخزين المعلومات وترسيخها في دماغ الإنسان.
- الإفراط في تناول الأدوية: إنّ الأدوية المنبهة، والمنومة، والمخدرة تؤثر بشكل سلبي في الخلايا الدماغيّة المتخصصة في الذاكرة، حيث إنّها تضعفها، كما أنّ تناول الكحول يسبب تلف هذه الخلايا.