ما سبب كثرة التعرق

يُعرف التعرق بأنّه عملية طبيعيّة يقوم بها الجسم للتخلّص من الإفرازات الجسميّة المكوّنة من الماء، ونسب من الأملاح، والمركبات الكيميائيّة، وتصبح عملية التعرّق غير طبيعيّة في حال كانت خارجة عن الحدّ الطبيعيّ، أي أن يكون التعرّق بكميّة أكبر من الكميّة الطبيعيّة التي يخرجها الجسم، وتسمّى هذه المشكلة بـ (فرط التعرّق).

يشعر المريض بالتعرّق بفقد السيطرة على نفسه، وعلى الظروف المحيطة؛ لأنّ التعرّق يحدث معه بشكلٍ مفاجىء، ومبالغ فيه، ممّا يُشعره بالقلق والتوتر، والانزعاج والحرج، كون هذا التعرّق تصحبه رائحة كريهة، ولتشخيص الحالة وعلاجها يجب معرفة سببها الرئيسيّ، لذلك سنوضّح لكم في هذا المقال الأسباب الرئيسيّة لكثرة التعرّق.

يحدث التعرّق المفرط في ساعات الليل أو النهار، وعلى الرّغم من ارتداء مَلابس خفيفة، واعتدال جو الغرفة إلّا أنّ المصاب يتعرّق بشكلٍ كبيرٍ، وذلك بسبب:

• الاضطرابات التي تصاحب النوم، مثل: ضيق التنفس، أو توقفه خلال النوم.
• السمنة وزيادة الوزن من أبرز الأسباب التي تؤدّي إلى زيادة التعرق، وبمجرّد علاج هذه المشكلة يختفي التعرّق الزائد فوراً.
• انقطاع الدورة الشهريّة، أو تأخرها يؤدّي إلى حدوث هبّات حرارة ساخنة، وهي من الأمور التي تزيد من نسبة التعرّق أثناء النوم.
• الإصابة ببعض الأمراض الخطيرة، كالسل، والإيدز، وهي أمراض فيروسيّة تنتقل بالعدوى، وتؤدّي إلى تعرّق الجسم بشكلٍ كبيرٍ.
• يكون التعرق الليلي عرضاً مبكراً من أعراض الإصابة ببعض أمراض السرطان.
• تناول بعض أنواع الأدوية والعقاقير، مثل: مضادات الاكتئاب والتوتر.
• انخفاض نسبة السكر في الدم، أي إنّ الأشخاص المصابين بمرض السكري، هم عرضة للتعرّق المفرط.
• بعض الأمراض العصبيّة تكون سبباً في اضطراب النوم الذي يصاحبه تعرّقٌ زائد عن الحدّ الطبيعيّ.
• الاضطرابات الهرمونيّة، كالمتلازمة السرطاوية، وزيادة نشاط الغدة الدرقية.

في حال لم يكن سبب التعرّق أحد تلك الأسباب، فيجب مراجعة الطبيب في أسرع وقت؛ لتشخيص الحالة بدقة، وكيفية التخلص منها وعلاجها.

بعض النصائح والإرشادات التي يمكنها التخفيف والحد من كثرة التعرق:

• التقليل من تناول المشروبات التي تحتوي على مادة الكافيين في فترة النهار؛ حيث تكون بمقدار فنجان أو كوب لا أكثر، سواء من الشاي أو القهوة، أو المشروبات الغازية.
• وقف التدخين بشكل نهائي؛ فقد أثبتت الدراسات والأبحاث العلمية حول موضوع التعرق أنّ مادة النيكوتين الموجودة في الدخان تساعد وتُحفّز نشاط عملية التعرق عند الأشخاص المدخنين، مقارنةً بغيرهم.
• ارتداء ملابس خفيفة، فالملابس الثقيلة والضيّقة تزيد التعرق.
• الاستحمام بالماء الدافىء قبل النوم؛ فهذا يساعد على ترطيب الجسم وتبريده.