أسباب كثرة التعرق في الوجه

يوصَف التعرّق بكونه من الأمورِ الطبيعيّة التي يقوم بها الجسمُ عند ارتفاع درجة حرارته، وذلك من أجلِ العودة إلى درجة الحرارة الطبيعيّة، حيث تتولى الغدد العرقيّة مهمّة إفراز العرق بهدف تبريد الجسم وتنظيم درجة حرارته، إلاّ أنّ نسبة كبيرة من الناس يعانون من كثرة التعرّق حتى عند عدم تعرّضهم للأجواء الحارّة المسبّبة لذلك، ودون ممارستهم لأيّ مجهود رياضيّ أو بدني يذكر، وتظهر كثرة التعرق لدى بعض الناس في مناطق محدّدة من أجسامهم دون غيرها، مثل الوجه، والشّعر، وأسفل الإبطيْن، واليدين، والقدميْن.

• زيادة عدد الغدد العرقيّة الموجودة في منطقة الوجه والرأس عن المعدّل الطبيعيّ، مع زيادة تركيزها في تلك المنطقة عن باقي مناطق الجسم.
• الإفراط الزائد في عمل مركز الحرارة الخاصّ بالجسم الموجود بالدماغ والجهاز العصبي السمبثاوي، ويعتبر هذان الجهازان المسؤوليْن الأوّليْن عن عمل وإفراز الغدد العرقيّة، وأيّ نشاط زائد عن حدّه في عمل أيّ منهما يتسبّب بشكل لا إراديّ في زيادة إفراز العرق في الغدد العرقيّة.
• أمراض الغدد الصّماء، والتي قد تتسبب في بعض الأحيان في زيادة إفراز الغدد العرقيّة.
• انقطاع الطمث، وبداية سنّ الأمل لدى النساء، وما يترتّب على ذلك من تغيّرات هرمونيّة جذريّة في أجسامهنّ.
• القلق والتوتّر النفسيّ وغيرها من الحالات النفسيّة والعصبيّة السلبيّة، وحالات الضّغط العاطفيّ، وانعدام الشعور بالأمان.
• العوامل الأساسيّة المسبّبة لكثرة التعرق، مثل ارتفاع حرارة الجوّ، وممارسة الرياضة، وإجهاد الجسم.

• علاج الحالات المرضيّة المسبّبة لكثرة التعرق، مثل أمراض الغدد الصمّاء، وفرط نشاط مركَز الحرارة والجهاز العصبيّ السمبثاويّ.
• العلاج بمضادّات التعرّق: وهي من العلاجات الموضعيّة التي تساعد في تقليل إفراز العرق من الغدد العرقيّة، وينصح بدهنها على المناطق التي يكثر فيها إفراز العرق لستِّ ساعات خلال الليل، وهي الفترة التي يقلّ فيها إفراز العرق.
• العلاج بالشحنات الكهربائيّة: وفيها يتمّ تعريض منطقة التعرّق لمجموعة من الشحنات الكهربائيّة البسيطة، حيث تتسبب هذه الشحنات في إحداث تغييرات معيّنة في الغدد الدرقيّة، مما يقلّل من إنتاجِها للعرقِ بشكل واضح.
• العلاج بحقن البوتكس: من أكثر العلاجات أمناً، ونجاحاً لعلاج كثرة التعرق في الوجه، حيث يعيق البوتوكس وصول السيالات العصبيّة من الدماغ إلى الغدد العرقيّة الحاملة لأوامر إفراز العرق، وتدوم فعاليّة هذه الحقن لستة أشهر فقط.
• العلاج الجراحيّ: ويتمّ من خلالها قطع الأعصاب السمباثويّة الحاملة لأوامر إفراز العرق، إلا أنّها تتضمّن الكثيرَ من المخاطر، مثل النّزيف، وجفاف الوجه، والرّقبة.