التعرّق يُعتبر التّعرقُ من الأمور الطّبيعيةِ الّتي تحدثُ في الجسمِ عند ارتفاعِ درجةِ حرارةِ الجسم، أو استخدامِ الأغطية الثّقيلةِ عندَ النّوم، لكن هناكَ بعضُ الحالاتِ المرضيّةِ الّتي يُعتبرُ التعرّقُ من أحدِ أسبابها وخاصّةً عند التّعرقِ دون سببٍ يذكرُ عندَ الخلودِ إلى النّوم؛ فيجبُ مراجعةُ الطّبيبِ في هذهِ الحالةِ لمعرفةِ السّببِ وراءَ التعرّقِ اللّيلي، وأخذِ التّاريخِ الطّبي لوصفِ العلاجِ المناسب.
أسبابُ التّعرقِ عندَ النّوم - انقطاع الطّمث: فمن أكثرِ الأعراضِ الّتي تصاحبُ انقطاعَ الطّمثِ بعد سنّ الخمسين التعرّق عند الخلودِ إلى النّومِ بسبب بعضِ التّغيراتِ الهرمونيةِ الّتي تحدثُ، وقد يتعرّض بعضُ الرّجال والأطفالِ أيضاً إلى التّعرق اللّيلي بسببِ وجودِ بعض الاضطرابات في الغدّةِ الكظريةِ؛ فيجبُ مراجعةُ الطّبيبِ في هذهِ الحالةِ لأخذِ العلاجِ المناسب.
- نقص السكّر في الدّم: يعاني العديد من مرضى السكّري من التعرّق اللّيلي، وخاصّةً عندَ تناولِ بعض أنواعِ الأدويةِ الّتي تزيدِ من التعرّق اللّيلي.
- السّرطان: يُعطي التعرّقُ عندَ النّومِ تنبيهاً مُهمّاً على إصابةِ الجسمِ بأحد أنواع السّرطان وخاصّةً عند الإصابةِ بسرطانِ الغدّة اللّيمفاوية، ومن أهم الأعراضِ الّتي تصاحبُ التعرّقَ اللّيلي في هذهِ الحالةِ فقدانُ الوزنِ بشكلٍ ملحوظٍ وسريع والشعور بالتعب والإرهاق طوال الوقت.
- عواملُ وراثية: فقد يكون التّعرّقُ المفرطُ وخاصّةً في فترةِ اللّيل من أحد الأسباب الوراثية؛ فتبقى الحالةُ مزمنةً رغم أخذ بعضِ الأدوية والعلاج.
- تعاطي بعض الأدوية: تزيد بعض الأدوية من التعرّق عند النّومِ، وخاصّةً أدويةَ الاكتئابِ والمضادةِ للاكتئاب، أو الأدويةِ الّتي تُستخدمُ لخفضِ ضغطِ الشّراين والقلب.
- وجودِ بعض الأمراض في الجسم: هناك بعض أنواع البكتيريا الّتي تزيد التعرّق عندَ الخلودِ إلى النّومِ؛ كالزّائدةِ الدّوديةِ وخراجِ اللّوزتين والدّمامل ومرضِ نقصِ المناعةِ البشرية (الإيد) والتّهابِ صماماتِ القلبِ؛ فيقاوم الجسم الالتهاب، ويصدّ العدوى وبذلكَ زيادةِ التعرّقِ ليلاً.
- السّمنة: يعتبرُ التّعرق الزّائدُ وخاصّةً أثناءَ النّومِ من الأمورِ المصاحبةِ للسمنة وزيادةِ الوزن بشكلٍ كبير، لذلك يجبُ خسارةِ الوزنِ الزّائدِ، وممارسة التّمارين الرّياضيّة، وزيادةِ الحركةِ والنّشاط للتخلّص من الوزنِ الزّائدِ بشكلٍ سريع.
من الممكن التّخفيفُ من التّعرقِ اللّيلي بالتّقليل من شربِ القهوةِ والمشروباتِ الّتي تحتوي على الكافيين، وتجنّبِ التّدخين لاحتوائهِ على مادة النّيكوتين الّتي تزيدُ من التّعرق اللّيلي، والابتعاد عن تعاطي المواد المخدرة والكحول، والتّخفيفِ من الملابسِ عند الخلودِ إلى النّوم، وأخذِ حمامٍ بالماءِ الفاتر قبلَ النّومِ لترطيبِ الجسم، والتّخفيف من التعرّق اللّيلي، ومن المهمِ مراجعةُ الطّبيبِ لمعرفةِ السبب وراء التعرّقِ اللّيلي وأخذِ العلاجِ المناسب.