قال تعالى في كتابه الكريم : "وعد الله المؤمنين والمؤمنات جناّت تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ومساكن طيبة في جنات عدن ورضوان من الله أكبر ذلك هو الفوز العظيم" (سورة التوبة: آية 72) . وعدك الله أختي المسلمة بالجنّة، فماذا عليك أن تعملي لكي تحظي بها، وتكوني سيدة من سيدات الجنّة المكرّمات؟
اعلمي أختي المسلمة أنّ أركان الإسلام هي : شهادة أن لا إله إلّا الله وأن محمّداُ عبده ورسوله، وإقام الصّلاة، وإيتاء الزّكاة، وصوم رمضان، وحجّ البيت لمن استطاع إليه سبيلا، فيجب أن يكون سلوكك مع الله أن تعبدي الله حقّ عبادته فهو من يستحق العبادة وأن تقيمي صلاتكِ وتحافظي عليها ، وأن تؤتي الزّكاة إن وجبت عليك وكان لك مالاً تقضين فيه حقّ الله، وعليك وصوم رمضان وحجّ بيته إن إستطعت. كما وعليك أن تؤمني بالله سبحانه وتعالى، وملائكته، وكتبه، ورسله، وباليوم الآخر، وأن تؤمني بالقضاء والقدر خيره وشرّه.
فأحسني ظنّك بالله وتوكلي عليه ولتستحي من الله حقّ الحياء فالحياء زينة المرأة، فلم يثقل عليك التّكليف والأعباء سوى أن تؤمني بأركان الإيمان وتقومي بأركان الإسلام، فراقبي الله في شؤونك كلّها وأحوالك ، واجعلي أمرك دائماً بين يدي تشريعه. فاحفظي الله يحفظك ويصونك، وأخلصي في العبادة له واشكريه على نعمه عليك، وأصبري على قضاء الله، وإجعلي لنفسك توبة وإنابة إليه. فكثيراً ما تتّبع المرأة هواها وعاطفتها،وتوجّهي إلى الله بالدّعاء والتّضرّع إليه.
هذه واجبات المرأة المسلمة، فيجب عليها أن تراعيها اتجاه الله ورسوله وأهلها ومجتمعها، أمّا من منّ الله عليها بالزّواج فتأخذ كلّ ما ذكر كي ترعى بيتها وزوجها وأولادها فهي المسؤولة عنه يوم القيامة، فإنّ الله لم يطالبها بالجهاد فجهادها في بيتها. واعلمي أنّ كلّ ما تقدّمينه من شيء يوفَّ إليك عند الله، ولا تحرمين أجره، حيث جعلك الله من الثّابتين الصّابرين على شرعه كما قال رسول الله - صلّ لله عليه وسلّم - ((إذا صلّت المرأة خمسها ، وصامت شهرها ، وحفظت فرجها ، وأطاعت زوجها ، قيل لها أدخلي أبواب الجنّة من أي أبوابها شئت)).
كما أنّ المرأة تكرّم بأنّ الله يجعلها زوجة صالحة لزوجها في الجنّة إن كان هو أيضاً صالحاُ ودخل الجنّة، وإن لم يدخل الجنّة فإنّ الله يعوّضها بأحسن منه. كما أنّ من حرمت من الزواج أو من الحمل والولادة، فإنّ الله يعوّضها بكلّ ذلك. فاعلمي أختاه أنّ المرأة المثالية التي يحبّها الله ورسوله تتحلّى بهذه الصّفات ، فاللهم اجعل أمّهاتنا وزوجاتنا وبناتنا منهم .
المقالات المتعلقة بما جزاء النساء في الجنة