أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة

أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة

الصَّلاة

قال -صلى الله عليه وسلم-:"أول ما يُحاسب عنه العبد من عمله صلاته، فإن صَلُحت فقد أفلح وأنجح، وأن فَسًُدت فقد خاب وخسر"؛ ففي هذا الحديث الشَّريف دليلٌ قاطعٌ على أنّ الصَّلاة هي أول أمرٍ يسأل عنه العبد يوم القيامة عند وقوفه بين يديّ الله عزَّ وجلَّ؛ فالصَّلاة هي معيار تقييم سائر الأعمال التي عَمِلها العبد؛ فإنْ كانت صلاةً مقبولةً تمّ آداؤها على الوجه الأكمل فكأنّ سائر أعمال العبد صالحةً، أمّا إنْ كانت صلاته غير مقبولةٍ، ولمْ يؤدِّها العبد على الوجه الأكمل فقد حُكم على باقي أعماله بالفسّاد.

حكم الصّلاة

الصَّلاة ركنٌ من أركان الإسلام وهي تجب على كُلِّ مسلمٍ بالغٍ عاقلٍ مُميّزٍ؛ ولا يوجد عُذرٌ لترك الصَّلاة ولكن هناك تخفيف في آداء الصَّلاة لأهل الأعذار؛ وهم المرضى والمسافرون والخائفون.

أمّا من ترك الصّلاة متعمدًّا مع إيقانه واعتقاده بوجوبها ولكنّه تركها تهاونًا وتكاسلًا؛ فهناك خلافٌ في حكمه، ولكن معظم أهل العلم يرونه كافرًا، أمّا من يترك الصّلاة متعمدًّا ومنكرًا لوجوبها؛ فهو كافر بإجماع جميع أهل العلم.

أحكام في الصّلاة
  • الصّلاة لا تجب على من بلغ من العُمر سبع سنينٍ؛ ولكن يلزم ولي أمره أنْ يأمره ويحثّه على آداء الصّلاة، فيتمرّن الطفل على الصّلاة ويأخذ ولي الأمر الأجر والمثوبة من الله.
  • الطِّفل الذي بلغ من العُمر عشر سنينٍ، يجب على ولي أمره أنْ يأمره بآداء الصّلاة، ويجب أنْ يضربه -ضرباً غيرَ مبرح-، إذا رأى منه تهاونًا أو تقاعسًّا عن آدائها.
  • الصّلاة يجب أنْ تؤدى في وقتها بمجرد سماع صوت الآذان، إيذانًا بدخول الوقت.
  • أصحاب الأعذار أباح لهم الشّرع الصّلاة على حالهم التي هم عليها تخفيفًا وتيسيرًّا.
  • يبدأ وقت الصّلاة بدخول الوقت عن طريق الآذان، وينتهي بدخول الوقت الآخر.
  • تبدأ الصَّلاة بتكبيرة الإحرام، وتُختتم بالتّسليم، وما بينهما أقوالٌ وأفعالٌ حددّها الشَّرع الحنيف.
  • لا تصِّح الصَّلاة من غير طهارةٍ في البدن والملبس ومكان الصّلاة إلا عند الحاجة المُلِّحة؛ فالصَّلاة لا تُترك لأيِّ سببٍ كان.
  • من كمال الصّلاة إتباعها بالسُّنن التَّي تُعرف بالسُّنن الرَّاتبة؛ لجبر أي نقصٍ أو خللٍ أو تقصيرٍ في الصَّلاة.
  • من أهمِّ شروط صحة الصّلاة أداؤها بطمأنينةٍ وخشوعٍ وسَكينةٍ؛ فالعبد يقف بين يديّ ملك الملوك، ويُشرع للمسلم الإكثار من الدُّعاء أثناء السُّجود، فهو في أقرب المواضع إلى الله عزَّ وجلّ، وهو موضعٌ من مواضع استجابة الدُّعاء.
  • اتباع الصلاة بالاستغفار، وقراءة آية الكرسي، وسور الصمد والفلق والناس، وقول: سبحان الله، الحمد لله، الله أكبر كل واحدة ثلاثا وثلاثون مرة.

المقالات المتعلقة بأول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة