كيف تكون سكرات الموت

كيف تكون سكرات الموت

محتويات
  • ١ الموت
  • ٢ سكرات الموت
  • ٣ وصف سكرات الموت
    • ٣.١ سكرات الموت عند المؤمن
    • ٣.٢ سكرات الموت عند الكافر
الموت

الموت حقٌ على النّاس أجمعين، سواء الكفّار منهم أم المؤمنين، وما على الإنسان إلّا أنْ يعمل جاهداً ليكون مستعدّاً لملاقاةِ ربّه بعد قبض روحه ليضمن حسن خاتمةٍ ومصيرٍ يسيرٍ بعد موته، ويبدأ أثر عمله بالظهور منذ لحظة موته، ومنذ بدء سكرات الموت لديه، وفي هذا المقال سنتحدّث عن هذه السّكرات، ونفرّق بين سكرات موت المؤمن والكافر.

سكرات الموت

سكرات الموت هي الحالة الّتي يمرّ بها كلّ إنسانٍ عند خروج روحه من جسده، وسمّيت بالسّكرة لما تسبّبه من ألمٍ تؤدّي إلى تسكير عقل الشّخص، أي أنّه يفقد عقله من هول اللّحظة ومن الألم الشّديد، وقد يعود ذلك لالتصاق روح الشّخص بجسده الفاني، وتعلّقه بالحياة التّرابيّة الزّائلة، قال الله تعالى: ﴿وَجَاءتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ﴾[ق :19].

وصف سكرات الموت سكرات الموت عند المؤمن

تختلف حال المؤمن عن حال الكافر متّبع شهواته والغافل عن أمر الله سبحانه وتعالى، فالمؤمن يكرَّم عند الله في حياته وعند مماته، ويُخفّف عنه عذاب سكرات الموت، ولا يشعر بألمٍ، إلّا ألم فراق الأهل والأحباب، والّذي سرعان ما يزول عندما تفارق روحه جسده، وهم من قال فيهم الله تعالى آياته: ﴿يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ*ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً*فَادْخُلِي فِي عِبَادِي*وَادْخُلِي جَنَّتِي﴾[الفجر:27-30]، فالنّفس المطمئنّة هي نفس المؤمن الذي رضي الله عنه.

هذه هي الحالة والقاعدة العامّة للمسلم الحق عندما تتوفّاه المنيّة، وتوجد حالةٌ أخرى من شدّة سكرات الموت للمؤمن وآلامٍ تصيبه على غير العادة، وغير القاعدة، وما تكون إلّا كفّارةً عما تبقّى له من ذنوبٍ وسيّئاتٍ عملها في حياته، فيصفّي بها الله سبحانه وتعالى أعماله، لتكون آخر ألمٍ يذوقه المؤمن في حياته الدّنيا والآخرة.

سكرات الموت عند الكافر

يكون حال الكافر عند نزع روحه حال ألمٍ وعذاب شديدين؛ لأنّ الله سبحانه وتعالى يبدأ بتعذيبه منذ لحظة النّزع، وحتّى دخوله نار جهنّم، ويكون حاله وألمه لا يتحمّله جبلٌ من شدّته، كألم لسع الأفعى ولدغ العقارب وأشد، كما ذكرها لنا رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - في أحاديثه، فمن اتّبع أهواءه وأنكر ما أنزل الله عليه، يلقى ما أنذر الله به من عذابٍ وألم.

كما توجد حالات كفّارٍ يلقون عذاباً وألماً يسيراً عند قبض أرواحهم، ويعود سبب ذلك، ليتلقّى كلّ الحسنات الّتي عمل بها في الدّنيا، ويلقى ربّه مع ما يوجب عذابه فقط، ليكون شديداً كشدّة كفره.

المقالات المتعلقة بكيف تكون سكرات الموت