كيف تكون شخصاً غامضاً

الغموض صفةٌ غير مقدّرةٍ ولا مُنصفةٍ في شخصيّة الإنسان، حيث تعتقد الأكثريّة أن الشّخص الغامض هو شخصٌ فظٌّ ومستهترٌ، ولا يحبُّ مخالطة الآخرين، وأنّه شخصٌ مُتحفّظ لا يُحبُّ أن يهتمّ به الآخرون، ولكنّ الحقيقة هي أنّ الشّخص الغامض شخصٌ لطيفٌ، ومُحبٌّ لمعاشرة الآخرين، ولكنّه يرغب ببعض الخصوصيّة تجاه أمور حياته الشخصيّة، ولا يُحبّ أن ينشر كلّ معلوماته على الملأ ليراها كلّ من هبّ ودب، والغموض صفةٌ مطلوبةٌ إن التزم بها الشخص بمعانيها واستخداماتها الصحيحة.

• تعلّم الفطنة، وحدّد الوقت المناسب للكلام، والكمّ المناسب من المعلومات الشخصيّة التي يجب أن تخبر الآخرين عنها، وخاصّةً من تُقابلهم لأوّل مرّة، حيث سيختفي الغموض من شخصيّتك إن كنت شخصاً ثرثاراً، وتُفرغ كلّ ما في جُعبتك من معلوماتٍ وأخبارٍ عن حياتك أوّل مرّةٍ تُقابلهم، واترك لهم معلوماتٍ مجهولةٍ عنك.
• كن واثقاً من نفسك، ولا تخف من الفجوات والفراغات في نقاشاتك مع الآخرين، فالثقة بالنّفس تعني أن تُظهر للآخرين عدم حاجتك إلى موافقتهم أو مساعدتهم.
• اختصر كلامك، وخاصّةً إن كان عن معلوماتك الشخصيّة، وأعط لمحاتٍ أو مختصرٍ عن ما يسألك عنه الآخرون دون أن تشرح لهم، ومن المفيد أن تكون مضلّلاً في كلامك أحياناً.
• كن هادئاً، ولا تُبدي ردّات فعلٍ عاطفيّةٍ قويّةٍ تجاه ما يدور في حياتك مهما كان وقعه كبيراً عليك.
• كوّن حسّك الخاصّ من الملابس، واظهر للآخرين بصورةٍ خاصّةٍ ومختلفةٍ.
• كن شخصاً صعب الفهم، وتصعب قراءته، ولا تكن كالكتاب المفتوح يقرؤه الجميع ويفهمونه من أوّل نظرة، فمثلاً لا تبدي أيّ علاماتٍ أو مشاعر على وجهك إن كنت تُلقي دعابةً، بل اترك الجميع في شكٍّ ممّا تقوله، ودعهم يضحكون ويفهمون أنّك تلقي دعابةٍ عندما تختمها.
• كن مستمعاً جيّداً، وأبدِ اهتماماً في أحاديث وأخبار الآخرين، وحوّل الحوار ليصبح عنهم عندما يسألوك عن أحوالك.
• اترك بعض الأمور دون أن تتكلّم عنها، أو بعض الأسئلة دون أن تجيب عنها، وإن اضطررت أجب بسؤالٍ على سؤالهم، فمثلاً أجب ب(ماذا رأيك أنت؟) أو (هل هذا حقّاً ما تعتقده؟).
• استعن بنظراتك بأن تنظر في عينَي من يتحدّث إليك عند رغبتك في الحديث أو الإجابة عن أسئلتهم، ولا تنظر في أعينهم وانظر إلى مكانٍ آخر إن لم ترغب في التّحدّث في الموضوع المطروح.
• استعن بالضّحك، وحسّ الفكاهة لتبقي الأمور غامضة.
• كن مؤدّباً واهتمّ بالآخرين، فكونك غامضاً لا يعني أن تكون بعيداً ومتحفّظاً، بل يعني ألّا ترغب بإفصاح الكثير عن نفسك، وتفضّل بعض الخصوصيّة الشخصيّة.