يعتبر التدخين واحداً من أهم الأمور التي يتوجب على جميع من يمارسونه أن يقلعوا عنه نظراً لما يسببه من أذى كبير جداً للنفس والجسد وللناس من حوله، فخطره على الناس المحيطين لا يقل عن خطره على النفس، خاصة إن كان الناس المحيطين بهذا الإنسان المدخن هم من فئة الأطفال فالخطر شديد على هذه الفئة من الناس، ومن هنا فإنه يتوجب على الجميع أن يكثف جهوده لمحاربة هذه الآفة الخطيرة والتي تسبب الموت في أحيان كثيرة نتيجة إصابة الإنسان بالأخطار الكبيرة التي تتهدد صحته وعافيته والتي من أبرزها على الإطلاق الأمراض القلبية والرئوية والسرطانات التي تعدّ إحدى أخطر أنواع الأمراض في الوقت الحالي، فبدلاً من أن تتوسع الدول في بناء المستشفيات والأقسام التي تعالج هذا النوع من أنواع الأمراض يتوجب عليهم أن يحاربوا الأسباب التي تؤدي بشكل أو بآخر إلى أن يمرض الناس بمثل هذا النوع من أنواع الأمراض.
يسعى الكثيرة إلى الإقلاع عن هذه العادة السيئة غير المحببة نظراً لما تمثله من تهديد واضح لهم ولعائلتهم، فالإقلاع عن التدخين لمن نوى ذلك هو أمر هين جداً لا يحتاج إلى العديد من الجهود المبذولة لأجل هذه الغاية، فهناك البعض من المدخنين الشرهين من تركوا هذه العادة السيئة بمجرد أن توفرت النية لذلك. وهناك من الناس من يقول بأنه لا يستطيع أن يحيى بلا سجائر ولو لثانية واحدة من حياته فتجده مباشرة وبمجرد أن يستيقظ من نومه يبدأ بالتدخين، مما يضر به كثيراً ويجعله شخصاً كريهاً بسبب رائحته الكريهة التي تصدر منه، أعتقد أن الإنسان وبمجرد أن يأخذ بعين الاعتبار الرائحة الكريهة التي ستنبعث منه بسبب التدخين سيقلع نهائياً عن التدخين.
يمكن الإقلاع عن التدخين باستغلاله لشهر رمضان المبارك، فهذا الشهر إن أحسن الإنسان استغلال أيامه فإنه قطعاً سيغير من عاداته السيئة القميئة التي يتبعها، بالإضافة إلى ذلك إنه يمكن للإنسان أن يقوم بترك هذه العادة عن طريق أن يقوم بصرف نظره عن هذه العادة بتمسكه بعادات أخرى أكثر إيجابية، هذا ويحتاج بعض المدخنين إلى مساعدة وعون من حولهم من الناس حتى يتخلصوا من هذه العادة السيئة، فالتخلص من هذه العادة لا يكون إلا عن طريق الجهد والإرادة ولا يكون عن طريق الأماني والأمنيات فقط، كما ويحتاج الإنسان إلى أن يعي دائماً مخاطر التدخين التي قد تحيق به بمجرد إصراره على هذه العادة السيئة.
المقالات المتعلقة بكيف امتنع عن التدخين