كيف أصبح جريئة مع الناس

الجرأة

يُمكن أن نَصِفَ الأشخاص الَّذين يتمتّعون بالجرأة بأنَّهم يتمتعون بالثقة بالنفس، والشجاعة، والتوجه، ويحمل الجميع الجرأة في داخلهم، وفي اللَّحظة المُناسبة واعتماداً على الظروف المُحيطة بهم فإنَّهم يُظهرون هذا الجُزء الكامن في شخصيتهم، وسيتّخذون الموقف المُناسب لجعل هذا العالم أفضل مكاناً لهم ولغيرهم، والأشخاص الَّذين يختارون الجُرأة يُعطون الإلهام لغيرهم، وليس فقط بسبب قُدرتهم على القيام بالأشياء الجريئة، بل لأنَّهم يدفعون أنفسهم وغيرهم للتقدُّم والنهوض، ولكن لا يجب أن تنتظري هذا الشخص الجريء لكي تتبعيه بل عليكِ أن تكوني أنتِ القائد، لفعل ذلك اتبعي الخطوات الآتية.

كيف تُصبحين جريئة

• كوني واعيةً لعيوبكِ ونقاط قوتكِ: هُناك فرقٌ كبير بين الجُرأة والتهور، فالقادة الَّذين يتمتعون بالجُرأة يُمتلكون وعياً كاملاً عن أنفسهم، فهم يعلمون تماماً متى يتّخذون الخطوة الجريئة، ومتى يتوقفون، وبذلك فهم يُقلّلون من فُرصة إحداث الضرر لأنفسهم ولغيرهم من خلال تقييمهم لأفعالهم، وإشراكهم للآخرين في أعمالهم للتعويض عن نقاط ضعفهم، وبالتالي الوصول إلى نتيجةٍ أفضل.
• أبقي نفسك واعيةً لأولوياتكِ: إنَ القيام بفعلٍ ما من دون وضع خطةٍ مُناسبة ليس من الجُرأة في شيء، بل هو يُعدُّ تصرفاً أحمقاً في الكثير من الأحيان، فالأشخاص الَّذين يتمتعون بالجرأة يعلمون أهدافهم تماماً، ويستطيون تصنيفها بحسب أولويتها وأهمّيتها، وهم يستحقون أن يوصفوا بالجرأة لأنَّهم يعلمون تماماً الفرصة الفُرصة المُناسبة لاستغلالها، ولذلك عليكِ أن تكوني واعية لما تحتاجينه لكي تُحققي ما تُريدينه، وتجنّبي النشاطات غير المُهمّة الَّتي قد تتسبّب في صرف انتباهكِ عن الأمور المُهمّة.
• تحدثي وشاركي في الحوار: ليس من الضروريّ أن يكون صوت الإنسان عالياً لكي يكون جريئاً، ولكن عندما يكون لديه ما يقوله فإنَّهُ فقط يقوله، والأهمّ من ذلك أنَّهُ يفهم ما يقوله، ومتى يقوله، والجرأة في الكلام لا تعني أن تكون قاسياً أو مُتنمّراً، بل أن تكون واضحاً ومُحدّداً.
• امزجي بين العمل والمعرفة: بغض النظر عن أنّ الجرأة تعني العمل، لكن الجرأة لا تعني التسرُّع، فالقائد الجريء يُريد أن تؤدّي أفعاله إلى النجاح لا إلى الفشل، لذلك عليكِ أن تُنمّي معرفتكِ بالشيء قبل القيام به.
• قدري نتيجة الفشل: لا أحد يشعر بالراحة الكاملة مع الفشل، ولكنّ القائد الجريء يتفهم أنَّ النجاح وتبعاته تأتي من صميم المخاطر، ومع ذلك فهم يدركون إمكانية الوقوع في الفشل ويتصرفون بكُل ما يستطيعون لحماية فريقهم، ويعرفون كيفيّة تحويل الفشل إلى مصلحتهم.
• استفيدي من الفُرص الصغيرة: العديد من الناس تنتظر الفُرصة الكبيرة لكي تأتي لهم حتى يتّخذوا الخطوة التالية، ومع الأسف فإنَّ هذه الفُرصة لا تأتي أبداً، والشخص الجريء يتفهّم أنّه نادراً ما يكون الوضع كاملاً من البداية، ولذلك فهم يُحاولون الاستفادة من أيِّة فُرصة تأتيهم مهما كانت بسيطة.