كيفية اختيار الصديق

كيفية اختيار الصديق

الصديق

يعدّ الصديق الصالح نعمةً من الله، فهو الشخص الذي نلجأ إليه عند الراحة، والفرح، وعند الحزن، والضيق، والحاجة، وكما يُقال (يُعرف المرء بخليله أو صاحبه)؛ فإذا كان الشخص سيئاً كان الانطباع كذلك عمّن يرافقونه، والعكس صحيح؛ لهذا اختيار الصديق من الأمور الهامّة في حياة أي شخص، وسنذكر في هذا المقال بعض النصائح لاختيار الصديق.

نصائح لاختيار الصديق

  • اختلط مع المحيطين بك، سواء كنت طالب مدرسةٍ، أو طاباً جامعيّاً، أو موظّفاً أو عاملاً، وبإمكانك مجالستهم، وفتح مجالٍ للنقاش بهدف التعرّف عليهم أكثر، وعلى طباعهم، وتصرّفاتهم، وظروفهم، ومستواهم العلميّ، والأخلاقيّ، وغيرها من الأمور؛ فهذه الأشياء تُفيدك في عملية الاختيار في لاحقاً.
  • تمهّل في الاختيار؛ فالصديق هو الذي يدخل حياتك، ويؤثر فيها بشكلٍ كبيرٍ، ويطّلع على خصوصياتك، لذلك ينبغي أن تكون حذراً في انتقائه، وتختاره بمنطقٍ، وعقلانيةٍ دون تسرّعٍ؛ ليكون جديراً بالثقة. فمثلاً ليس بإمكانك أن تعتبر شخصاً ما صديقاً لك، وتُدخله منزلك وقد عرفته من أسبوعٍ واحدٍ فقط، فأنت لم تعرف بعد حقيقة طباعه، وهل يؤتمن على دخول المنازل أم لا، ولكن بإمكانك أن تدعوه للقاء خارج المنزل.
  • اختر من يملك ذات الاهتمامات، والهوايات ليشاركك بها؛ حيث ستقضي برفقته وقتاً ممتعاً ومفيداً، وسيحثّك على الاستمرار في هواياتك وتعزيزها، وأيضاً يمكنكما أن تتشاركا الكتب إذا كنتما تحبّان القراءة، أو تذهبان إلى النادي الرياضيّ سويةً،مع التنويه إلى أنّ الاختلاف ليس دليلاً على عدم نجاح الصداقة دائماً.
  • راقب أفعاله في المواقف المختلفة؛ فالصديق الحقيقيّ يجب أن يكون إلى جانبك في أوقات الأفراح، والأحزان، ولا يجب أن يتركك وحيداً في المصاعب التي تواجهها.
  • راقب سلوكه مع الآخرين؛ فإذا كان يتكلّم عن النّاس بالسوء في غيابهم، أو بطريقةٍ دونيةٍ، أو متعجرفةٍ، أو تتغيّر نفسيته حسب الشخص والموقف، فهذا لن يكون جديراً بالثقة والصداقة، بل صادق من يتحلّون بحسن الخلق؛ فهم من يستطيعون الحفاظ على الصداقة، والوقوف إلى جانبك دائماً.
  • القبول والاحترام المتبادل؛ فهي أساسُ جميع العلاقات الاجتماعيّة وليس فقط الصداقة، أمّا القبول فيكون واقعاً رغم الاختلاف في الدين والعرق، والثقافة، ويتمثّل الاحترام في احترام الشخص، وأفكاره، وآرائه المختلفة.
  • السفر؛ فهو يكشف لك العديد من الأمور؛ نظراً لقضائك وقتاً طويلاً برفقة صديقك، قد يصل إلى أيّامٍ، أو شهورٍ، وليس عدّة ساعات فقط؛ الأمر الذي من شأنه أن يعرّفك أكثر على طباعه، وتصرفاته، وعاداته في الأكل، والنظافة، وغيرها.
  • ابتعد عن مصادقة الجاهل، والجاهل المقصود هنا هو الجاهل بالأدب، والأخلاق والتعامل، وليس فيما يتعلّق بالشهادة الجامعية، مع الإشارة إلى أنّه يفضّل التكافؤ في العلاقة، أي أن يكون هناك تقارباً في المستوى الأدبيّ، والسلوكيّ، والعلميّ.

 

المقالات المتعلقة بكيفية اختيار الصديق