يتعرّض الإنسان في هذه الحياة إلى كثيرٍ من المواقف التي تتطلّب منه اتخاذ قرارٍ معيّن، أو تحديد مسار في الحياة يكون فيه التّوفيق والخير للإنسان، ولأنّ أمور الغيب قد أخفاها الله تعالى عن الإنسان فلا يعلم ما في غدٍ إلاّ الله فإنّ الإنسان تنتابه مشاعر الحيرة والتّردّد عندما تتطلّب منه أمور الحياة الاختيار بين أمرين، وخاصّة إذا لم يتبيّن له أيّ الأمرين خيرٌ وأنفع له من الآخر، فكيف للإنسان أن يستخير بين أمرين.
كيفية الاستخارة بين أمرينالاستخارة بين أمرين تعتمد على ركنين أساسيين يضمنان للمسلم حسن اختيار القرار الذي ينفعه، والطّريق الذي يريد أن يسلكه، وهذا يتضمّن ما يأتي:
صلاة الاستخارةحيث علّم النّبي محمّد عليه الصّلاة والسّلام صحابته الكرام الاستخارة في أمورهم كلّها، وقد ندبهم إليها حتّى في أبسط الأمور ومن الأمثلة عليها شسع النّعل أي إصلاحها، فالاستخارة هي إذن الحلّ الأكيد للحيرة التي تنتاب النّاس عندما يريدوا أن يختاروا بين أمرين في الحياة.
الاستشارةاستشارة أهل العلم والخبرة في الحياة، فاستشارة النّاس تعين الإنسان بلا شكّ على الاختيار بين أمرين حيث يكون من نتيجة الاستشارة القدرة على التّرجيح بين الأمور والقرارات حينما تتّضح الرّؤيا فيستطيع الإنسان التّمييز بين ما يصلح له، وما لا يصلح له، وإدراك ما يترتّب على قراراته من المفاسد أو المصالح.
كيفيّة صلاة الاستخارةأمّا كيفيّة صلاة الاستخارة فتكون من خلال أداء المسلم لركعتي نافلة، ثمّ في نهايتها وبعد التسليم يجلس المسلم بين يدي ربّه ليدعوه قائلاً: (اللَّهُمَّ إنِّي أستَخيرُكَ بعِلمِكَ، وأستَعينُكَ بقُدَرتِكَ، وأسألُكَ من فضلِكَ العظيمِ، فإنَّكَ تقدِرُ ولا أقدِرُ، وتَعلمُ ولا أعلَمُ، وأنتَ علَّامُ الغيوبِ، اللَّهمَّ إن كُنتَ تعلمُ إنَّ هذا الأمرَ خيرٌ لي في ديني ومَعاشي وعاقِبةِ أَمري - أو قالَ: في عاجِلِ أَمري وآجلِهِ - فأقدرهُ في، ويسِّرهُ لي، ثمَّ بارِكْ لي فيهِ، وإن كنتَ تعلمُ إنَّ هذا الأمرَ شرٌّ لي في ديني، ومَعاشي، وعاقبةِ أَمري - أو قالَ: في عاجلِ أَمري وآجلِهِ -، فاصرفهُ عنِّي، واصرِفني عنهُ، واقدُرْ لي الخيرَ حيثُ كانَ، ثمَّ أرضِني بِهِ، قالَ: ويسمِّي حاجتَهُ)[صحيح النسائي].
آثار صلاة الاستخارةإنّ آثار أداء صلاة الاستخارة لعجيبة في حياة المسلم نذكر منها:
المقالات المتعلقة بكيف أستخير بين أمرين