كيف أتغلب على مشاكلي الزوجية

لا شك في أنّه لا يوجد زواجٌ من غير مشاكل مهما كانت حدتها، فكلّ مرحلةٍ من مراحل الحياة تحمل في طياتها منغصات ومشاكل وتحديات تتطلب من الشخص الصبر ومحاولة تجاوزها، والحياة الزوجية من أكثر المراحل التي تحتاج إلى الحنكة والصبر والتفكير قبل الإقدام على أي خطوةٍ للمحافظة على استمرارها وتحقيق الاستقرار والسعادة لجميع أفرادها، وتختلف طبيعة هذه المشاكل، ولكلّ مشكلة طريقة في الحلّ، وفي هذا المقال سنذكر بعض الطرق التي تساعد على التغلب على هذه المشاكل.

• تحديد نوع المشكلة ومسببها، فهناك عدة أسباب رئيسية للمشاكل الزوجية وهي:
  • الأسباب المادية: فتردي الوضع المادي للأسرة يزيد عصبية الزوجين وعدم تحمّلهما لبعضهما البعض، فكلٌ منهما يحاول رمي المسؤولية على الآخر نظراً للحاجات المتزايدة التي قد يصعب تحقيقها.
  • عدم التوافق بين الزوجين، ففي بعض الأحيان تضطر الفتاة للموافقة على شخصٍ يختلف عنها في الصفات والطباع والأخلاق لتنقذ نفسها من شبح العنوسة، كما أنّ الشاب أيضاً قد يضطر للزواج من فتاةٍ لا تشبهه بسبب ارتفاع مهور بعض الفتيات وزيادة مطالبهن، ممّا يسبب الخلافات بشكلٍ دائمٍ بين الزوجين نتيجة عدم القدرة على التوافق في الأفكار والآراء، وفي كثيرٍ من الحالات ينتهي هذا الزواج بالطلاق.
  • الغيرة الزائدة، وخاصةً عندما يعاني أحد الطرفين منها، فهي تهدم الحياة الزوجية وترهق الطرف الآخر وتسبب له الضيق والنكد وكثرة المشاكل، فبين الغيرة والشك شعرةٌ واحدةٌ وقد يتخطاها أحد الزوجين.
• الاستماع، فعلى كلّ طرف من الزوجين الصبر والاستماع للآخر للتعرّف على وجهة نظره حول المسألة، للتوصل إلى نقطةٍ متوسطة.
• التركيز دائماً على الإيجابيات في الطرف الآخر وغضّ النظر عن السلبيات؛ لأنّه لا يوجد شخصٌ يخلو من السلبيات ولا يقع في الأخطاء وإنّما الشخص الجيد هو من يتراجع عن أخطائه ويعترف بها.
• الاعتذار، لفن الاعتذار الكثير من الحسنات في تلطيف الأمور بين الزوجين وإنهاء المشاكل، فعند اكتشاف أحد الطرفين لخطئه يجب عليه أن يبادر بالاعتذار بأي شكلٍ من الأشكال.
• محاولة حصر المشكلة داخل البيت والابتعاد عن إدخال أطرافٍ خارجية لأنّها بذلك ستزداد وستصبح عملية معالجتها صعب.
• التجاوز عن الأخطاء الصغيرة وعدم تكبيرها، والابتعاد عن مناقشة المشاكل في أوقاتٍ غير مناسبة، مثل: أوقات الغضب، أو التعب، أو الجوع، وإنّما اختيار الوقت الملائم للتفاهم بكلّ هدوءٍ وتركيزٍ.
• التنازل في بعض الأحيان للمحافظة على كيان الأسرة من الضياع والدمار وخاصةً إذا كان هناك أطفال.