تشخيص مرض الزهري

تشخيص مرض الزهري

يعدّ مرض الزهري من الأمراض المنقولة جنسيّاً، والّتي تسبّبها البكتيريا اللولبيّة، وهذه البكتيريا من الأنواع الّتي لا يمكن زراعتها في المختبر؛ وذلك نظراً لصغر حجمها بحيث لا يمكن رؤيتها تحت المجهر الضوئي، وتعتبر الفحوصات المخبريّة لمصل الدم ( serological test ) الطريقة المثاليّة للكشف عن كلّ مراحل مرض الزهري .

تشخيص مرض الزهري
  • في حالة الاشتباه بمرض الزّهري يجب القيام بفحوصات ( nontreponemal )؛ حيث يطلب فحصRapid Plasma Regain ) RPR ) وفحص (Venereal Disease Research Laboratory)VDRL )
وتقدّر حساسيّة كلّاً من هذين الفحصين تقريباً 78-86% للكشف عن مرض الزهري الابتدائي، و 100% للكشف عن مرض الزّهري الثانوي، و 95-98% للكشف عن مرض الزهري الثالثي، أمّا خصوصيّة هذه الفحوصات للمرض فهي تتراوح بين 85-99% . ونتيجة فحص VDRL تكون إيجابيّة بعد أسبوعٍ إلى أسبوعين من تشكّل التقرّحات ( chancre )، وتعتبر فحوصات ( nontreponemal ) غير فعّالة ( nonreactive ) مع الوقت بعد العلاج .

  • ولأنّ نتيجة الفحص من الممكن أن تكون (إيجابي كاذب) ( false positive ) كما هو في مرضى الذئبة الحمراء ( systemic lupus erythematosus ) والمصابين بالبكتيريا اللولبية غير الّتي تسبب مرض الزهري، فإنّه من الواجب التأكّد من تلك النّتيجة عن طريق اتباعها بفحص ( treponemal test ) مثل (fluorescent treponemal antibody-absorption (FTA-ABS) و فحص (Treponema pallidum hemagglutination) (TPHA) وغيرها من الفحوصات .

  • ويعتبر فحص (FTA-ABS) كفحص مؤكّد لإيجابيّة فحص (VDRL)، وتكون حساسيّة فحص (FTA-ABS) هي 84% للكشف عن عدوى المرض الأوليّة، وما يقارب من 100% للكشف عن المرض في المراحل الأخرى، أمّا خصوصيّة هذا الفحص فهي 96% .

  • ويستخدم المجهر ذو المجال الدّاكن (dark-field microscopy) لفحص الآفات الجلديّة في مرض الزّهري الابتدائي أو الثانوي .

  • ومن الممكن عمل نفس الفحوصات للسّائل النخاعي ( cerebrospinal fluid ) الّتي تمتاز بخصوصيّتها العالية والمنخفضة الحساسيّة، بالإضافة إلى عمل تحليل للسائل النخاعي للتأكيد على وجود مرض الزّهري العصبي.

  • من الموصّى عليه فحص جميع الحوامل لمرض الزّهري عند الزّيارة الأولى للطبيب، كما وينبغي اختبار المرضى الّذين يعانون من مرض الزهري للأمراض الّتي تنتقل جنسيّاً ومن بينها مرض فيروس نقص المناعة البشرية ( الإيدز ).

  • ويمكن استخدام الأشعّة في المساعدة في التّشخيص؛ حيث إنّ الأشعّة العاديّة للصدر قد تبيّن توسّع الشريان الأبهر، كما وتستخدم الصورة الطبقيّة وصورة الرّنين المغناطيسي للرأس والجسم لمتابعة مضاعفات مرض الزّهري الثالثي .

  • ويستخدم الفحص النّسيجي للتقرّحات الجلديّة (chancre )؛ حيث يظهر تغلغل للخلايا اللمفاويّة والخلايا البلازميّة والخلايا المبتلعة حول الأوعية الدمويّة وحول الحدّ الفاصل بين طبقات الجلد، بالإضافة إلى تكاثر الخلايا المبطّنة للشعيرات الدمويّة، ومن الممكن أن نرى انسداداً في تلك الأوعية الدمويّة .

المراجع
  • Judith Sondheimer ، 2008 ، current essential pediatrics ، USA ، McGraw Hill lange .
  • Richard E. and others ،2004 ، Nelson textbook of pediatrics ،USA ، Saunders.
  • Bradley marino and Katie Fine ، 2009 ، Blueprints pediatrics ، USA ، Lippincott Williams and Wilkins >
  • Jackson ، 2008، Moorfields manual of ophthalmology ،USA ، Elesevier .

المقالات المتعلقة بتشخيص مرض الزهري