من أهداف الشّريعة الإسلاميّة الغرّاء أن تخلق أجيالًا تربّت ونشأت على قيم الدّين والأخلاق، فعلى الرّغم من أنّ العرب قبل الجاهليّة كان عندهم مكارم وأخلاقيّات معيّنة، إلاّ أنّ الشّريعة الإسلاميّة جاءت لتتمّ تلك الأخلاقيّات وتكمّلها، ففي الحديث الشّريف عن النّبي عليه الصّلاة والسّلام (إنما بُعثت لأتمّم مكارم الأخلاق ) وإنّ هذه الصورة الكاملة للشّخصيّة الإسلاميّة التي تتحلّى بالأخلاقيّات والمثل في كلّ جوانبها تشكّل قدوةً للمسلمين في حياتهم، ولا شكّ في أنّ الوصول إليها يتطلّب وجود مفهوم التّربية الإسلاميّة، فما هو تعريف التّربية الإسلاميّة؟ وما هي أهدافها؟
تعريف التّربية الإسلاميّةتُعرّف التّربية الإسلاميّة بأنّها منظومة الأفكار والقيم والأخلاقيّات والمعتقدات المستمدّة من مصادر الشّريعة الإسلاميّة، وعلى رأسها كتاب الله تعالى القرآن الكريم والسّنّة النّبويّة المطهّرة، والتي تشكّل مرجعًا للنّاس في تربية النّشء والجيل الجديد، وتكون الغاية منها والهدف النّهائي إخراج جيلٍ واعٍ ومؤهّل لحمل رسالة الإسلام وتبليغها للنّاس والحفاظ عليها، وجيل ملتزم بشريعة ربّه بعيدًا عن السّيئات والآثام، عارفًا بأهدافه وغاياته في الحياة، مفتخرًا بحضارته الإسلاميّة، ساعيًا لرفع شأنها بين الأمم.
أهداف التّربية الإسلاميّةأمّا أهداف التّربية الإسلاميّة فيمكن أن نجملها فيما يلي:
المقالات المتعلقة بأهداف التربية الإسلامية