الصيام ركن من أركان الإسلام التي لا يكمل إسلام العبد إلا يإتيانه ، وحكمه فرض ، لقول الله تعالى في محكم كتابه (( ياأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ )) سورة البقرة ، إذن فقد أمر الله عباده بالصيام كما أمر الذين من قبلهم ، ومن تركها قاصداً أوقع نفسه في الحرام ويستحق عقاب الله تعالى .
الصيام تزكية للنفس وتطهير للبدن ، فقد أظهرت الدراسات و الأبحاث ان الجسم يجب أن يصوم ، لكي يستطيع العمل بكفاءة عالية ، حيث من فوائده تخليص الجسم من السموم ، وعلاج الالتهابات، ووزيادة حرق الدهون كما يعمل على خفض معدل السكر في الدم وغيرها من الفوائد المتنوعة ، وصدق الرسول الكريم حيث في حديث رواه النسائي عن أبي أمامة قلت: يا رسول مرني بعمل ينفعني الله به، قال: عليك بالصوم فإنه لا مثل له، وقال صلى الله عليه وسلم (( صوموا تصحوا )) فيما رواه الطبراني.
من سماحة الدين ومن باب تيسير العبادات على المسلم شرع الله في بعض الحالات الإفطار في رمضان وهي :
وأما من ترك الصيام دون عذر مشروع ، فإذا كان قد أفطر متعمداً ، وكان عاقد النية من الليل على عدم الصيام ، فالأرحج انه لا يصّح له القضاء ، وأما إن كان قد بدأ يومه بالصيام، ثم حدث له ظرف أجبره على الإفطار ، فعليه قضاء ذلك اليوم ولكن إذا كان قد أفطر بسبب الجماع مثلاً فعليه التوبة الى الله تعالى ، والندم على ما فعل ، و العزم عدم العودة إلى هذا العمل مرة أخرى وعليه قضاء يوم مكانه مع دفع الكفّارة .
المقالات المتعلقة بكيفية قضاء الصيام