محتويات
العمرة
تعدّ العمرةُ سنةٌ من سنن الرّسول صلى الله عليه وسلم، فلمؤديها أجر كبير وعظيم، فيخرج العديد من الأشخاص سنوياً لتأديتها من كافّةِ بلدان العالم، فدائماً ما نرى بيتَ الله الحرام مليئاً بالمعتمرين، لكسب أجرها، وللعمرة ثلاثة أركان رئيسيّة؛ وهي الإحرام والطّواف في البيت والسّعي بين الصّفى والمروة، ولكن من المحبّب الاغتسال قبل البدء بأداء العمرة، وهي سنّة عن الرسول الكريم.
كيفيّة الاغتسال للعمرة
الاغتسال للعمرةِ أو الحج كسائرِ الاغتسال، فلا يختلف عن اغتسال الجنابة، وأصل الاغتسال تعميم الماء على كافّةِ البدن، فمن يفيض الماء على كامل بدنه له أجر الاغتسال للعمرة، ومن الأفضل الاغتسال بالصّفة المنقولة عن الرّسول صلى الله عليه وسلم كالتالي:
* التّسمية وغسل كامل الجسد بسكب الماء عليه. * التّوضا وضوء الصّلاة وتمسح الرّأس ثلاث مراتٍ مع مراعاة وصول الماء إلى كافة الشّعرِ وجذورهِ.
صفة الغسل
ذكرت أمّ المؤمنين عائشةَ رضي الله عنها صفة الغسل من الجنابة، كما فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد روي عن عائشة أنّها قالت: (كان رسولُ اللهِ، إذا اغتسل من الجنابةِ، غسل يدَيه، ثمّ توضّأ وضوءَه للصلاةِ، ثم اغتسل، ثم يخلِّل بيدهِ شعرَه، حتى إذا ظن أنّه قد أروى بشرتَه، أفاض عليه الماءِ ثلاثَ مراتٍ، ثم غسل سائر جسدِه)[صحيح النسائي].
طريقة أداء العمرة
يجب بدايةً ارتداء ملابس ساترة للجسد، وتجوز للإحرام بالعمرة، والبدء بالتّلبية، وقول: (لبيك اللهمَّ، لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمدَ والنعمةَ لك . والملكَ لا شريكَ لك)[صحيح مسلم]، أو قول: لبيك اللهم عمرةً، ثم الذّهاب للطواف حول الكعبة المشرفة سبعَ مراتٍ بدايةً من الحجر الأسود وانتهاءً به، مع إمكانية الهرولة للرجالِ في الثّلاثةِ أشواطٍ الأولى أو التسريع في المشي، وبعد الانتهاء صلاةُ ركعتين خلف مقام النّبي إبراهيم، والشرب من ماء زمزم، والتوجّه إلى الصفا والمروة والسعي بينهما سبعةَ أشواطٍ بدايةً من الصّفا، وانتهاءً في المروة، مع الإكثارِ من الدّعاء والتلبية في أثناء السعي والطواف، والانتهاء بحلق الشعر للرجال، وقص القليل من الشعر للنساء، وهكذا تتم العمرة بشكلٍ كاملٍ.